نائب وزير الخارجية الروسي يلتقي بشار الأسد بعد أيام من الاجتماع الرباعي
وصل نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، إلى دمشق اليوم الاثنين، والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك بعد أيام من الاجتماع الرباعي مع تركيا.
وذكرت رئاسة النظام أن الأسد أجرى مباحثات سياسية مع فيرشينين تناولت العلاقات بين الجانبين والتنسيق بينهما في محاربة "الإرهاب" وعودة اللاجئين السوريين.
وزعم الأسد أن "كل المساعي الغربية للتشويش على جهود الدولة السورية في استعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيها لن تنجح".
وأيضاً جدد بشار الأسد دعم نظامه للهجوم الروسي على أوكرانيا، ورفضه "كل المحاولات الغربية المعادية لموسكو في هذا الإطار".
من جانبه، تحدث فيرشينين عن "ضرورة التحرك ضمن مرحلة جديدة في العلاقات الدولية في ظل خوف الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من فقدان تحكمهم السياسي والاقتصادي على المستوى العالمي".
كما جدد دعم روسيا للنظام السوري، مشيراً إلى"النجاحات السياسية" التي تم تحقيقها على المستوى العربي والدولي.
كما أشارت وكالة أنباء النظام "سانا" إلى أن فيصل المقداد عقد اجتماعاً مع فيرشينين والوفد المرافق له.
ويأتي لقاء فيرشينين مع بشار الأسد بعد أيام من الاجتماع الرباعي بين تركيا وروسيا والنظام السوري وإيران، الذي جرى على هامش محادثات “أستانا 20”.
الاجتماع الرباعي حول سورية
احتضنت عاصمة كازاخستان مدينة نور سلطان، في العشرين من الشهر الجاري، اجتماعاً على مستوى نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري.
وذلك للاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال اجتماع وزراء الخارجية في موسكو في 10 أيار/ مايو الماضي.
وناقش المشاركون في الاجتماع “عناصر خارطة الطريق لاستعادة العلاقات بين أنقرة ونظام الأسد، بالتنسيق مع الأعمال التي تقوم بها وزارة الدفاع والخدمات الخاصة”، وفقاً للبيان.
بدوره، أكد موقع التلفزيون الرسمي التركي، أن أنقرة ستتخذ قرارها النهائي بخصوص الاستمرار في مسار التطبيع مع نظام الأسد، بناءً على نتائج الاجتماع الرباعي في نور سلطان.
جدير بالذكر أن معاون وزير خارجية النظام أيمن سوسان طالب تركيا قبل الاجتماع بالانسحاب من الأراضي السورية، معتبراً أن ذلك “يشكل المدخل الوحيد لأي علاقات عادية بين الجانبين ولأيّ تعاوُن في أي مجال”.
