ميليشيا إيرانية تمنع أهالي الميادين من العودة إلى منازلهم
منعت ميليشيا "فاطميون" الموالية لإيران، مجموعة من أهالي مدينة الميادين بريف دير الزور شرقي سورية، من العودة إلى منازلهم في أطراف حي التمو.
وذكرت شبكة "دير الزور 24" المحلية، أن الأهالي فوجئوا بإنذار ميليشيا "فاطميون" لهم بعدم العودة إلى منازلهم لأي ظرف، تحت طائلة الاعتقال.
وبحسب الشبكة، فإن منع العائلات من العودة، يأتي بعد ثلاثة أشهر من انسحاب "الحرس الثوري" الإيراني منها، وتسليمها لأصحابها.
وخلال وقت سابق، قالت صحيفة "نيويورك تايمز": إن ميليشيا "لواء فاطميون" الأفغانية في سورية، تلعب دوراً مهماً في مساعدة إيران على تنسيق الأمور اللوجستية على الأرض بين شبكة الميليشيات التي تدعمها وتمولها وتمدها بالأسلحة في جميع أنحاء المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن محللين وخبير إستراتيجي عسكري تابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، طلب عدم الكشف عن هُوِيّته، أن "فاطميون" تشرف على قواعد تشكل محطات رئيسية على طول سلسلة توريد الأسلحة، بما في ذلك الطائرات من دون طيار وأجزاء الصواريخ والتكنولوجيا التي تشق طريقها من إيران إلى العراق ثم سورية و"حزب الله" في لبنان.
وأوضح مدير برنامج سورية بمعهد "الشرق الأوسط" تشارلز ليستر، أنه "عندما تجمد الصراع السوري الأوسع منذ سنوات عدة، كان هناك توقُّع بأن يعود لواء (فاطميون) إلى وطنه، وأن يتم حله وتسريح قواته، لكنهم اندمجوا نوعاً ما في الشبكة الإقليمية الأوسع، ووجدوا دوراً جديداً يلعبونه، وهو الصمود وتنسيق الخدمات اللوجستية والتنسيق على نطاق أوسع على الأرض".
وبحسَب ما أفادت صحيفة "إيران" الحكومية، فقد قُتل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف من "فاطميون" في سورية خلال السنوات الماضية.