موجة غضب بين أهالي الحسكة بعد زيادة أجور النقل الداخلي

موجة غضب بين أهالي الحسكة بعد زيادة أجور النقل الداخلي

 

 

أعلنت "الإدارة الذاتية" التابعة لقسد شمال شرق سورية اليوم الثلاثاء زيادة أجور خطوط النقل الداخلي في مدينة الحسكة.

وقال مراسل "نداء بوست": إن هيئة النقل التابعة لإدارة قسد أقرت اليوم زيادة على أجور النقل ضمن أحياء مدينة الحسكة المختلفة.

وأضاف المراسل أن تعرفة نقل الركاب باتت تتراوح ما بين 700 إلى 1300 ليرة سورية، وذلك حسب المسافة التي تقطعها عربات النقل حتى تصل إلى مركز المدينة.

وسبَّب القرار الأخير موجة غضب بين الأهالي وخاصة طلاب الجامعات والموظفين الذين يضطرون لاستقلال عربات النقل العام بشكل يومي.

الحسكة

وقال أحد طلاب كلية الآداب "أحمد الراضي" لـ"نداء بوست": إنه بات مجبراً على دفع مبلغ يصل إلى 60 ألف ليرة شهرياً عدا

مصاريفه الأخرى وهو ما يفوق طاقته وخاصة في ظل تردي الأوضاع المعيشية في مدينة الحسكة.

وتابع الراضي حديثه قائلاً: أتجه قبل فترة لركوب الدراجات النارية للوصول إلى كليتي في حي النشوة الشرقية كون تكاليفها أقل،

ولكن بعد قرار قسد منع تجوال الدراجات النارية بتّ مجبراً على ركوب عربات النقل الداخلي بسعر أعلى بكثير . على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته علق السائق يوسف الكرمو بقوله: إن ارتفاع أسعار المحروقات وقطع الغيار

والإصلاح أجبرهم على المطالبة مرات عديدة بزيادة تعرفة الركاب.

وأضاف الكرمو أن سائقي السرافيس نفذوا إضراباً عن العمل لعدة مرات وذلك بعد رفض هيئة الطاقة في "الإدارة الذاتية"

منحهم كميات المحروقات المخصصة لهم شهرياً، مما يضطرهم لشرائها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

وفي وقت سابق رفعت إدارة قسد من رسوم المياه والنظافة في المدينة وأغلقت عشرات المحال التجارية بسبب

عجزهم عن دفع الرسوم مما سبب احتجاجاً شعبياً في محافظة الحسكة شمال شرق سورية.

الإدارة الذاتية

وأضاف مراسل "نداء بوست" أن قرار “قسد” برفع الرسوم سبَّب موجة استياء وغضب بين الأهالي وخاصة مع تفاقم أزمة المياه

التي تعاني منها أحياء المدينتين دون وجود أي حل من قِبل الإدارة الذاتية أو النظام الذي يتقاسم معها السيطرة على المحافظة.

وأبلغت الإدارة الذاتية الأهالي بقيامها برفع الرسوم عن طريق مجموعات خاصة على “الواتس آب”

يشرف عليها المخاتير أو ما يُسمى “الكومينات” في كل حي من أحياء تلك المدن.

وكانت الإدارة الذاتية أقرت زيادة في رسوم النظافة والبلديات نهاية شهر آذار/ مارس من العام الماضي لتصبح 2000 ليرة سورية للمنازل.

ورفعت رسوم الدفع للمحالّ التجارية لتبلغ 5000 ليرة سورية بعد أن كانت 1000 ليرة سورية للمنازل و2000 ليرة سورية للمحالّ التجارية.

ويعاني سكان مدينة الحسكة من أوضاع معيشية صعبة في ظل موجة الغلاء التي ضربت المحافظات السورية كافة بعد ارتفاع أسعار صرف الدولار مقابل الليرة السورية إضافة لعدم توفر فرص العمل ضِمن المدينة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد