منظمات دولية تدعو أعضاء الأمم المتحدة لإنشاء آلية دولية للمعتقلين في سورية
أعلنت "هيومن رايتس ووتش" ومنظمات سورية ودولية أخرى أنه يجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تصوت لصالح إنشاء هيئة إنسانية تسعى لتقديم إجابات لعائلات السوريين عن مصير أحبائهم المفقودين منذ فترة طويلة.
ونشرت رسالة من هذه المنظمات إلى الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تتألف من 193 دولة، في خطاب مشترك في 23 يونيو/حزيران 2023.
ومن المتوقع أن يتم التصويت على قرار إنشاء هذه الهيئة الجديدة في وقت قريب، وقد يكون ذلك في الأسبوع المقبل.
صرح لويس شاربونو، مدير قسم الأمم المتحدة في "هيومن رايتس ووتش"، قائلاً: "العائلات التي تحاول جاهدة معرفة مصير أحبائهم المفقودين في سورية هي التي وضعت فكرة إنشاء هذه المؤسسة الإنسانية المعنية بمعرفة مصير المختفين. الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك الحكومة السورية وروسيا كحليفتها، ملزمة لدعم هذه المبادرة المهمة والتصويت لصالحها تماماً".
وأشارت المنظمات إلى أن إنشاء هذه المؤسسة الأممية الجديدة سيكون خطوة مهمة نحو تقديم إجابات مطولة انتظرها عدد كبير من العائلات السورية التي عانت لفترة طويلة من الفقدان وعدم اليقين.
هيئة مع موارد
وأكدت "هيومن رايتس ووتش" أن الدول الأعضاء يجب أن تعمل على دعم إنشاء هذه الهيئة في التصويت في الجمعية العامة، وضمان توفير التمويل الكامل لها من ميزانية الأمم المتحدة، بالإضافة إلى توفير الدعم والموارد اللازمة لتنفيذ مهمتها.
وفي بيان مشترك، قالت المنظمات: "المضي قدماً في هذه القضية أمر أساسي للأسر والمجتمع بأكمله. يجب أن يمتد الدعم والمساعدة من المجتمع الدولي إلى الأسر والضحايا المحتاجين. إن الشعب السوري لا يستحق أقل من ذلك".
وتهدف هذه المطالب إلى إنشاء هيئة إنسانية مستقلة تسعى لتقديم الحقيقة والعدالة لعائلات المفقودين في سورية وتحقيق العدالة للضحايا.
المعتقلون في سورية
وفقًا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن عدد المعتقلين السوريين تجاوز 154 ألف شخص ما يزالون معتقلين منذ عام 2011، بينهم نحو 112 ألف حالة اختفاء قسري، وذلك حتى أغسطس/ آب 2022.
وأضافت الشبكة في أحدث تقاريرها عن هذا الملف، أن النظام السوري مسؤول عن أكثر من 135 ألف حالة اعتقال، منهم نحو 96 ألف حالة اختفاء قسري، وبين هؤلاء 2316 طفلاً و5734 امرأة.
