منسق مساحة العمل المدني "لنداء بوست": منظمات المجتمع المدني نجحت في منع الهلال الأحمر من حضور بروكسل
نداء بوست-كندة الأحمد -إسطنبول
انعقد مؤتمر بروكسل للدول المانحة يوم أمس الاثنين لمساعدة متضرري الزلزال في تركيا وسورية، وعلى خلفية توجيه دعوات لحضور الهلال الأحمر السوري نجحت جهود منظمات المجتمع المدني وإرسال مذكرات حقوقيين سوريين في منع الهلال الأحمر من الحضور لكن في الوقت ذاته غاب أي ممثل عن الجانب السوري بالرغم من ترشيح الخوذ البيضاء لحضور المؤتمر.
وقال منسق مساحة العمل المدني السورية (بازل) "علاء الزيات " لنداء بوست: "كان هناك حملات نجحت بها منظمات المجتمع المدني لمنع الهلال الأحمر من حضور مؤتمر بروكسل".
وأضاف الزيات: “منظمات المجتمع المدني منظمات مجتمع مدني غير حكومية وغير ربحية هي تسد فراغاً عن عمل حكومي وتتحمل مسؤولية كبيرة لتلبية احتياجات الناس كالتعليم والصحة والغذاء إذا الفجوة الناتجة عن عدم وجود عمل حكومي تحل مكانه المنظمات المدنية في سورية وخصوصاً بعد وقوع كارثة الزلزال وحدوث متغيرات كثيرة على الساحة السياسية".
وعلق الزيات على مسار التطبيع الأخير مع النظام السوري قائلاً: "هذه تسمى دبلوماسية الموت تختار ظروفاً متغيرة لبناء تغيرات في السياسة لكن في الحقيقة لا يبدو أن هناك مؤشرات خطيرة لهذه المحادثات إلى الآن بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة لكن في نفس الوقت لا أحد يعلم إذا كان هناك ضوء أخضر ربما تعطيه الولايات المتحدة لاستمرار مسارات التطبيع بشكل فعلي".
وأشار الزيات خلال حديثه إلى أنه" قد تلعب هذه المحادثات دوراً في تخفيف حدة الصراع في سورية وهناك ربما فرصة للحل السياسي لكن لا اعتقد أن الشحن الذي تعيشه سورية حالياً سيكون فرصة لإيجاد حل ونافذة لتخفيف الضغط على الصعيد الميداني والسياسي".
وختم الزيات بقوله: “لا اعتقد حالياً أن هناك فرصة لتحريك الملف السياسي مادام الملف الأوكراني عالقاً واللجنة الدستورية ما تزال مجمدة والمبعوث الأممي إلى سورية “غير بيدرسن" لم يذكر الأجندة السورية وبالتالي هناك حائط مسدود والوضع الاقتصادي هو المؤثر الكبير في كل المناطق السورية قد يجبر اللاعبين الكبار للبحث عن الحل من تدخل عربي أو غربي ".
يذكر أن الاتحاد الأوروبي، لم يَقُمْ سابقاً بدعوة سورية لحضور مؤتمر بروكسل للمانحين، وكان يعتمد في تقدير احتياجات الشارع السوري على تقارير المنظمات الحقوقية الدولية والمحليّة، ومن ثَمّ يُحدّد الآلية الأفضل لإيصال المساعدات.
وتجدر الإشارة بعد أن قام الاتحاد الأوروبي بتوجيه دعوة للهلال الأحمر السوري، سارع على إثرها العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية لرفضها وتوجيه دعوات تستنكر وتدين هذه الخطوة؛ تخوُّفاً من حضور نظام الأسد قمة بروكسل.