منتدى الدوحة يناقش القضية السورية وسُبُل الحلّ

منتدى الدوحة يناقش القضية السورية وسُبُل الحلّ

أفرد منتدى الدوحة في دورته الـ21 التي انطلقت يوم أمس الأحد، جلسة خاصة لمناقشة القضية السورية والسُبُل الممكنة للحل.

وأدار الجلسة الباحث في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر، وشارك فيها رئيس الائتلاف السوري هادي البحرة، والمبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، والمبعوثة الفرنسية بريجيت كرمي، والمبعوثة البريطانية آن سنو.

وناقش المشاركون في الجلسة القضية السورية بمختلف جوانبها، مع التركيز على المسار السياسي وكيفية إحراز تقدُّم حقيقي نحو الحل، كما تم التطرق إلى الوضع الإنساني وتقليص حجم المساعدات.

وتحدث البحرة في مشاركته عن عرقلة النظام السوري للحل السياسي، وعدم وجود إجماع دولي على حل القضية السياسية، كما شدد على أن أيّ حلّ لا يأخذ تطلعات الشعب بعين الاعتبار وتحديداً رحيل النظام فإنه لن يكون مستداماً، مستدلاً على ذلك بـ"تسوية درعا".

كما تطرق إلى الأزمة الإنسانية شمال غربي سورية وتخفيض حجم المساعدات الأممية، محذراً من تحول هذه الأزمة إلى كارثة ومجاعة ما لم يتدخل المجتمع الدولي ويجد حلاً لها.

من جانبه، أقر المبعوث الأممي إلى سورية بعدم وجود أفكار جادة للحل، كما أكد على ضرورة الحفاظ على العملية السياسية، وضمان التهدئة والبدء بالعمل وفْق مبدأ "خطوة بخُطوة" تحنُّباً للمخاطرة والانزلاق نحو "كارثة كبرى".

بدورها أكدت المبعوثة الفرنسية بريجيت كرمي أن وجود بديل عن النظام السوري أمر ليس مستحيلاً، وأوضحت أن السوريين حالياً يختلفون عما كانوا عليه قبل عام 2011، وأن ذلك يمكن ملاحظته من خلال تنظيمهم الكبير خلال فترة زلزال شباط وسرعة استجابة فرق الدفاع المدني.

المبعوثة البريطانية آن سنو، شددت بدورها على ضرورة بقاء الملف السوري على جدول الأعمال العالمي، والتذكير بشكل دوري بمواصلة العمل من أجل إحلال السلام في سورية.

جدير بالذكر أن منتدى الدوحة هو مساحة تجمع صانعي السياسات، ورؤساء الحكومات والدول، وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، بهدف طرح القضايا المختلفة حول العام ومناقشة حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق لها، وانطلقت النسخة الأولى منه عام 2001 وما زال مستمراً حتى يومنا هذا.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد