ملفّ المحروقات على قائمة الفساد في مؤسسات النظام السوري
نداء بوست - جورجيوس علوش - السويداء
لم تتوقف الاحتجاجات في محافظة السويداء على واقعة الفساد التي طالت ملف مديرية المحروقات والتجاوزات التي حصلت من قِبل القائمين في المؤسسات التابعة للنظام السوري في السويداء.
وقال مراسل "نداء بوست": الاحتجاجات عمت المدينة وبعدها تمت إقالة المدير المسؤول خالد طيفور الذي قام ببيع المشتقات النفطية مع عدد من أصحاب المحطات بالسوق السوداء".
وأضاف مراسلنا: وذلك بعد أن تصل صهاريج المشتقات النفطية وهي تحمل مذكرة شحن فيها رقم الطلب ومعلومات عن الكمية التي يجب على صاحب المحطة إدخالها على الجهاز المرتبط بشركة تكامل".
وأشار إلى أن انعدام الرقابة من قبل الشركة جعلهم يقومون بإخفاء الكميات الواردة ويقومون ببيعها في السوق السوداء بالتعاون مع جهات أمنية تابعة لنظام الأسد.
وبحسب مصدر من مديرية التموين والمحافظة حضرت لجنة من الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش من العاصمة دمشق بناء على طلب المحافظ ومديرية التموين لاكتشافهم نقصاً في التوريدات من المشتقات النفطية حيث بدأت بالتحقيق منذ أشهر عدة.
كما أشار مصدر من داخل لجنة التحقيق إلى أن النقص يفوق 5 مليارات ليرة سورية وهذا خلال فترة لا تتجاوز 3 أشهر فكم تبلغ قيمة المخصصات المسروقة خلال سنوات؟!.
ويذكر أحد المحامين من لجنة التحقيق أنه تقرر فرض الحجز الاحتياطي على ممتلكات المتهمين حتى لا يتم التصرف بها أثناء فترة المحاكمة.
ويقول أحد أهالي المحافظة زهير شروف بأن التقرير لم يعرج على المسؤولين في المحافظة الذين كانوا ينظمون الاختلاسات وأن خالد طيفور تفوق أمواله المهربة خارج سورية ملايين الدولارات خلال سنوات توليه إدارة شركة المحروقات.
أما صفوان الخطيب فيقول بحديثه: ”شغلة بسيطة بكرا يعملوا تسوية وتحفظ القضية ما هي عوجا من يوم يومها" مضيفاً: أن جميع من ذُكرت أسماؤهم على علاقة وثيقة مع عصابات الأمن العسكري والفرقة الرابعة.
يُذكر أن الفساد منتشر في مختلف مؤسسات حكومة النظام، في ظل غياب الرقابة والمحاسبة، وضعف الرواتب، ما يدفع بعض ضِعاف النفوس إلى تقاضي الرشاوى من المراجعين.