مفتي سورية يدعو إلى معاقبة المعتدين على السوريين في أحداث قيصري
دعا رئيس "المجلس الإسلامي السوري" ومفتي سورية الشيخ أسامة الرفاعي، الحكومة التركية إلى معاقبة المتسببين بحالات العنف والاعتداء على السوريين في ولاية قيصري وسط تركيا.
وحذر الرفاعي في الوقت ذاته، الشعبين السوري والتركي من الانجرار وراء "مثيري الفتن".
ورأى أن هذه الأحداث يثيرها "أهل الفتنة والشغب"، الراغبون بزعزعة الأمن والاستقرار في تركيا، مؤكداً أن من الواجب الوقوف بوجه هذه الفتنة، ودفعها بكل الوسائل الممكنة.
وطالب الرفاعي في كلمة مصوَّرة، المسؤولين الأتراك، بسد "باب الشر" بالوسائل كافة، لافتاً إلى أن الأمور ستضطرب وتخرج عن السيطرة في حال "فُتح ذلك الباب على مصراعيه"، حسب وصفه.
وشدد على أن المسؤولين الأتراك ملزمون بالعمل على تعويض المتضررين من اللاجئين السوريين.
وأدانت مؤسسات المعارضة السورية الاعتداءات على ممتلكات اللاجئين السوريين بولاية قيصري في تركيا في ظلّ تصاعُد خطاب العنصرية ضدّ السوريين.
وطالبت في الوقت ذاته المدنيين شمال غربي سورية بعدم الانجرار إلى الفوضى، بعد اعتداءات على سيارات تركية.
واستنكر "الائتلاف الوطني السوري" أعمال الشغب والاعتداءات التي طاولت اللاجئين السوريين في تركيا نتيجة "ترويج إشاعات مغرضة حرضت الأهالي في تركيا ضد اللاجئين".
وأكد الائتلاف في بيان، ضرورة وواجب "حماية اللاجئين وضمان سلامتهم وأمنهم في الدول المضيفة من قِبل السلطات المختصة في حكوماتها".
من جهتها شددت "الحكومة السورية المؤقتة" على ضرورة حماية السوريين في تركيا وفي كل دول اللجوء، مشيدة بالإجراءات القانونية التي اتخذتها وزارة الداخلية التركية بحقّ المعتدين في أحداث قيصري.
وخرجت مظاهرات في مناطق عدّة شمال غربي سورية، أمس الاثنين، ردّاً على أحداث، ليلة الأحد، التي شهدت تخريب ممتلكات سوريين في ولاية قيصري جنوبي تركيا.