معهد واشنطن: الهجمات على المصالح الأمريكية في سورية تعود بفوائد عالية بالنسبة لإيران
كشف الباحث في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" أندرو تابلر، أن مهاجمة الولايات المتحدة في سورية تبقى أمراً "ذا مخاطر منخفضة وفوائد عالية" بالنسبة لإيران وحلفائها.
وفي مقال نشرته "المجلة" قال تابلر: إن سورية توفر قدراً كبيراً من حرية الحركة بالنسبة لخصومها العسكريين، وتتيح قواعد اللعب هناك مرونة أكبر.
معتبراً أن "الافتقار إلى القواعد الواضحة وانتشار الجيوش الأجنبية.. يخلق بيئة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى تصعيد غير مقصود، وحرب إقليمية يصاحبها دمار هائل".
من جهته لفت الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية مايكل نايتس، إلى أن هجمات الميليشيات الإيرانية على القواعد الأمريكية في سورية والعراق، "تهدف إلى أن تكون غير مميتة"، إلا أنها لا تزال تواجه خطر قتل أمريكيين عن طريق الخطأ وتصعيد الوضع بشكل كبير.
ورجح نايتس، أن تضرب الولايات المتحدة بقوة أكبر في البلاد أو حتى ضد قادة الميليشيات في العراق، أو أهداف إيرانية أوسع في المنطقة، أو المصالح الاقتصادية في إيران.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان: إن الولايات المتحدة ضربت منشأة في البوكمال شرق البلاد كان مستشارون عسكريون إيرانيون يستخدمونها في وقت سابق، لكن "المكان كان خالياً من أي قوات أو إمدادات إيرانية وقت الهجوم".
ونفى أن تكون أمريكا قد ضربت أي قوات إيرانية في سورية، وأضاف: "لولا ذلك لكان ردّ إيران قاسياً".
ولفت إلى أن الجماعات المسلحة في سورية والعراق، و"حزب الله" اللبناني، وجماعة "الحوثي" في اليمن، ليست قوات تحارب بالوكالة عن إيران، وفق صحيفة "فايننشال تايمز".
في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتحدة ارتفاع عدد الهجمات الإيرانية التي تتعرض لها القوات الأمريكية في سورية والعراق منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأكد مسؤول في البنتاغون تعرُّض القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في سورية والعراق لـ61 هجوماً بالطائرات المسيرة والقذائف الصاروخية خلال شهر.
وأوضح المسؤول أن 29 هجوماً وقعت في العراق، و32 في سورية، كما أكد أن معظم هذه الهجمات تم إحباطها أو فشلت في الوصول إلى أهدافها.