معهد الشرق الأوسط يتحدث عن تغيُّرات في إستراتيجية تركيا شمال سورية

معهد الشرق الأوسط يتحدث عن تغيُّرات في إستراتيجية تركيا شمال سورية

كشف "معهد الشرق الأوسط" في دراسة تحليلية عن وجود العديد من التغيرات في إستراتيجيات تركيا العسكرية. والتشغيلية، خلال العملية العسكرية الأخيرة ضد قوات "قسد" شمال شرق سورية.

وقال المعهد: إن العملية شملت مناطق واسعة بدءاً من المالكية في أقصى الشمال الشرقي لسورية. وحتى مدينة تل رفعت في ريف حلب الشرقي. على عكس العمليات السابقة التي كانت تتم داخل دائرة نصف قطرها الجغرافي لا يزيد عن 10 كيلومترات.

ولفتت الدراسة إلى أن إستراتيجية أنقرة كانت في ضرب البنية التحتية النفطية. بما في ذلك حقول النفط ومصافي التكرير. بالإضافة إلى محطات الطاقة ومستودعات الأسلحة والمعسكرات العسكرية والمقرات الإدارية والمالية، بهدف تجفيف مصادر تمويل "قسد".

وأوضحت أن تركيا حاولت وضع قواعد اشتباك جديدة، لم يتم الاتفاق عليها مع القوى الأخرى الموجودة في المنطقة، وخاصة الولايات المتحدة.

ولفتت إلى أن إسقاط طائرة مسيرة تركية من قِبل التحالف الدولي يعني أن "الولايات المتحدة رسمت خطاً أحمر لا يُسمح لتركيا بتجاوُزه، وهو استهداف المناطق التي تنتشر فيها قوات التحالف الدولي".

من جهة أخرى، اعتبرت صحيفة "يني شفق" التركية، أن "الرسالة" التي وجهتها واشنطن إلى أنقرة عَبْر إسقاط طائرة مسيرة تركية في شمال شرقي سورية، كانت "واضحة".

وقال الكاتب التركي بولنت أوراك أوغلو، في مقال بالصحيفة: إن واشنطن قالت من خلال الرسالة: إنها تحمي "وحدات حماية الشعب" الكردية. المكون الأساسي بصفوف "قسد". وتقدم لها الدعم اللوجستي والتدريب في سورية، وتديرها وتوجهها. ولهذا السبب لا يمكن لأحد ضربها.

وأشار إلى أن الرد التركي على هذه الرسالة كان "مهماً"، ولذلك واصلت المسيرات في تلك الليلة، ضرب أهداف على عُمق 50 كيلومتراً في سورية.

ولفت التقرير إلى "تلقي إشارة قوية من قِبل الولايات المتحدة بأن حادثة مماثلة لن تحدث مرة أخرى".

وأشار التقرير إلى أن الحادثة أظهرت حاجة إلى زيادة التنسيق بين أنقرة وواشنطن على خطّ منع الاشتباك.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد