مظاهرة في إسطنبول تندد بالعنصرية ضد اللاجئين في تركيا
خرج عشرات المواطنيين والمقيمين في مدينة إسطنبول، بمظاهرة يوم أمس السبت، في منطقة الفاتح، تنديداً بالعنصرية ضد اللاجئين في تركيا.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالوقوف بوجه العنصرية ضد اللاجئين في تركيا وبشكل خاص السوريين منهم.
كما طالب المتظاهرون بسن قوانين تجرم خطاب العنصرية والكراهية، ومحاكمة كل من يحرض عليها.
ومن ضمن الشعارات التي رفعها المتظاهرون: "من يحرض على العنصرية والكراهية مجرم"، "ناشر الكراهية لا يجب أن يبقى دون حساب"، "العنصريون المعجبون بالغرب، المعادون لأمة الإسلام، عارٌ على هذا البلد"، "المهاجرون ليسوا أجانب، بل إخواننا"، "إزالة اللوحات العربية عنصرية".
كما وجه المتظاهرون انتقادات لبعض السياسيين الأتراك التابعين للأحزاب المعارضة، وبشكل خاص لرئيس حزب النصر أوميت أوزداغ المعروف بمعاداته للاجئين.
ويعاني اللاجئون السوريون في تركيا من انتهاكات عنصرية وتحريض من قبل الأحزاب المعارضة، وسط تهديدات مستمرة بإعادتهم إلى بلادهم في حال الوصول إلى السلطة، بغض النظر عن الظروف التي تنتظرهم في سورية.
كما يعتبر ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، من أكثر الملفات التي تستخدمها المعارضة التركية في البرامج الانتخابية كما حدث بالانتخابات الرئاسة الأخيرة.
ويوم الخميس الماضي، أكدت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حكومته لن تسمح بتفشي العنصرية والكراهية ضد الأجانب.
وأضاف أن "التاريخ التركي معروف باحتضان جميع من ضاقت بهم السبل دون أي تمييز، من البلقان وحتى القوقاز والعراق وسورية، وبالتسامح مع الآخرين ومساعدة المحتاجين".
جدير بالذكر أن عشرات السوريين راحوا ضحية خطاب العنصرية من قبل المعارضة، كما أن الاقتصاد التركي تأثر بشكل كبير جراء هذا التحريض حيث انسحب عدد كبير من رجال الأعمال العرب من سوق الاستثمارات في تركيا.