مضايقات روسية تستهدف الوجود الأمريكي شمال شرق سورية

مضايقات روسية تستهدف الوجود الأمريكي شمال شرق سورية

كشف مسؤولون أمريكيون عن قيام روسيا بتكثيف مضايقاتها للقوات الأمريكية في سورية، التي يُقدر عددها بنحو 900 جندي، حيث حلّقت مقاتلات روسية مؤخراً على ارتفاع قريب فوق مواقع يتمركز فيها المقاتلون الأمريكيون.

ونقلت مجلة "سبيس فورس إير" العسكرية الأمريكية عن المسؤولين قولهم: إن الأمر الأكثر إثارة للقلق من تحليق الطائرات الروسية، هو إطلاق نظام "أرض جو" روسي رصده على طائرة أمريكية بدون طيار، في تشرين الثاني الماضي.

واعتبرت القوات الجوية الأمريكية أن الحوادث التي وقعت مع الطائرات الروسية تُظهر "نمطاً خطيراً" يهدد ما يقرب من 900 جندي أمريكي في سورية.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل جو بوتشينو: إن "هذا النوع من السلوك غير المهني وغير الآمِن في سورية ليس جديداً، ولكنه نما بشكل متكرر خلال الشهرين الماضيين ويضع قواتنا في الجو وعلى الأرض في خطر".

انسحاب أمريكي

وطالبت مجلة "ناشيونال إنترست"،  بسحب القوات الأمريكية من مناطق شمال شرق سورية، معتبرة أن العمليات الانتقامية للجيش الأمريكي رداً على الهجمات الأخيرة فشلت بحماية الجنود الأمريكيين.

الباحث في معهد "ديفنس برايوريتز" جوف لامير، قال في مقال نشرته المجلة: "لم يحدث أي شيء بعد 80 محاولة فاشلة لبناء ردع"، مضيفاً أن الهجمات القادمة ستذكر واشنطن أنها لا تستطيع قصف أعدائها وإجبارهم على الاستسلام.

ولفت لامير إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها أسباب إستراتيجية للبقاء في منطقة فيها الكثير من المزالق والفوائد القليلة، خاصة أن الميليشيات الإيرانية وُجدت أصلاً بهدف طرد القوات الأمريكية من المنطقة، وهي ستواصل عملها لحين مغادرتها.

وأضاف لامير أن الوجود العسكري في سورية والعراق، يقوض أهداف احتواء إيران، بل يمنحها نفوذاً على الميليشيات المسلحة هناك.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد