مصادر دبلوماسية: النظام السوري نكث عهده ولم يُقدِّم شيئاً للعرب بعد التطبيع

مصادر دبلوماسية: النظام السوري نكث عهده ولم يُقدِّم شيئاً للعرب بعد التطبيع

كشفت مصادر دبلوماسية عربية أن النظام السوري نقض العهود التي قدمها للدول العربية، ولم ينفذ الشروط التي تم بموجبها التطبيع معه وإعادته إلى الجامعة العربية.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصادر قولها: إن النظام السوري لم يقدم التسهيلات الأمنية والسياسية المطلوبة لوقف تصدير "الممنوعات"، وعلى رأسها الكبتاغون، إلى دول الجوار.

كما أنه لم يتجاوب مع المتطلبات المؤدية للانتقال تدريجياً إلى مرحلة الدخول في الحل السياسي لإنهاء الأزمة في سورية، وفقاً للمصادر.

وأيضاً لم يتعاون النظام السوري بخصوص موضوع عودة اللاجئين، وظل يرمي مسؤولية عدم استقباله للاجئين على عاتق المجتمع الدولي بذريعة عدم تجاوبه مع دعوته للمساهمة في إعمار سورية.

وبحسب المصادر فإن البرنامج الذي أعده النظام السوري ولبنان سابقاً لإعادة اللاجئين "أصابته حالات من الخلل"، لأن الأفرع الأمنية مصرّة على التدقيق في اللوائح الخاصة بأسماء الراغبين بالعودة، واستثنت منهم المئات لدوافع أمنية وسياسية.

كما أكدت المصادر أن النظام السوري "ليس بوارد تقديم التسهيلات للحكومة اللبنانية في مقابل حجبها عن اللجنة الوزارية العربية، رغم أن لديه مصلحة في المضيّ بتطبيع علاقاته العربية بعد عودته إلى الجامعة العربية".

واعتبرت الصحيفة أن المحاولات اللبنانية لإقناع النظام السوري بإعداد برنامج لاستقبال اللاجئين، ما هي إلا "طبخة بحص" ؛ لأن ما يطالب به النظام يفوق قدرة لبنان على تلبيته.

وأوضحت الصحيفة أن النظام يشترط لإعادة اللاجئين أن يقوم المجتمع الدولي بإعادة إعمار سورية، وكذلك إنهاء وجود القوات التركية والأمريكية في الشمال السوري.

الجدير بالذكر أن رئيس النظام السوري بشار الأسد أعلن صراحة في حديث لقناة "سكاي نيوز" في آب/ أغسطس الماضي أنه غير معنيّ بالتعامل بإيجابية مع المبادرة العربية لحل القضية السورية، والتي عاد بموجبها إلى الجامعة العربية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد