مشرّعون من الحزب الجمهوري ينتقدون تأخُّر إدارة بايدن بالردّ على هجمات الميليشيات الإيرانية
انتقد مشرعون أمريكيون من الحزب الجمهوري، تأخر إدارة الرئيس جو بايدن، في شن الضربات الانتقامية، التي استهدفت مواقع مرتبطة بـ"الحرس الثوري" الإيراني وذلك رداً على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة 40 بهجوم قرب الحدود السورية- الأردنية.
وقال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، في بيان، إن إدارة بايدن "انتظرت أسبوعاً (بعد الهجوم)، وأخبرت العالم بمن فيهم إيران عن شكل الرد".
وأضاف: "لقد تأخر اعتراف إدارة بايدن بأن استراتيجيتها تجاه إيران كانت كارثية للمجتمع الدولي وللاستقرار الإقليمي".
كما اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، مايك مكول، أن الضربات "المتأخرة" في سوريا والعراق، "سمحت لأعداء أميركا بالاستعداد".
ودعا مكول إلى "البدء في فرض عقوبات لقطع مصادر تمويل الإرهاب"، وفق تعبيره.
بدوره، كشف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لشبكة "سي إن إن"، عن أن الولايات المتحدة لن تضرب أهدافاً داخل إيران، بل ستركز فقط على أهداف خارجها.
ولقي العشرات من عناصر الميليشيات الإيرانية مصرعهم، الليلة الماضية، جراء الغارات الأمريكية التي استهدفت مواقع في سورية والعراق.
وأكد الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي مصرع 16 شخصاً وإصابة 25 آخرين، جراء الغارات الأمريكية التي استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية في منطقتَيْ "عكاشات" و"القائم" بمحافظة الأنبار.
وهاجم العوادي الولايات المتحدة واتهمها بـ"التدليس" و"تزييف الحقائق" لإعلانها وجود تنسيق مسبق مع العراق قبل تنفيذ الغارات، معتبراً أن ذلك "ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العامّ الدولي".
كما اعتبر أن "هذه الضربة العدوانية، ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية، كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ الاستقرار المطلوب".
في سياق متصل، أعلنت صفحات ومواقع مقربة من النظام السوري مصرع 23 عنصراً من الميليشيات الإيرانية جراء الغارات التي استهدفت مواقع في دير الزور.
وأكدت المصادر أن 10 من القتلى سقطوا في مدينة دير الزور، و13 في مدينة الميادين بالريف الشرقي، كما أكدت أن 9 من الذين لقوا مصرعهم سوريون فيما الـ14 الآخرون من جنسيات أجنبية.
