مسنّة سورية تروي لـ "نداء بوست" كيف فقدت عائلتها تحت الأنقاض في حارم شمال إدلب

مسنّة سورية تروي لـ "نداء بوست" كيف فقدت عائلتها تحت الأنقاض في حارم شمال إدلب

والله لو واحد أو تنين ما بزعل بس 10 ماتوا كلياتهم وما طلع حدا منهم عايش" بكثير من الدموع تروي أم عبد الله قصتها عندما فقدت 10 أشخاص من أسرتها جراء الزلزال الذي ضرب منطقة شمال غرب سورية.

أم عبدالله (65 عاماً) تنحدر من ريف إدلب الجنوبي كانت تقطن في شقة سكنية في مدينة حارم شمال إدلب بالقرب من الحدود السورية التركية حيث انهار المبنى السكني فوق رؤوس ساكنيه في الساعة الرابعة فجراً من ليلة الزلزال.

وتقول في حديث لموقع نداء بوست: " كنا نعيش في الطابق الرابع وبعد حدوث الزلزال لم يخرج أحد سواي من المبنى، تم انتشال الجميع من تحت الأنقاض وبقي واحد سنخرجه ونذهب لدفنهم".

وبحرقة تكمل المسنّة السورية: "كلهم شباب يا قلبي، كلهم أطباء ومهندسين وممرضين، ما ضل حدا عايش منهم، كيف بدي عيش بعدهم، الله يصبرني أو يلحقني فيهم".

وتعرضت مناطق شمال غرب سورية لزلزال عنيف أودى بحياة أكثر من 3000 مدني حتى هذه اللحظة وسط ترشيحات بارتفاع أعداد الضحايا.

وأكثر المناطق التي تعرضت لدمار كبير هي مدينة حارم الواقعة في شمال إدلب على الحدود السورية مع تركيا حيث سقطت مئات المباني فوق رؤوس ساكنيها فيما تصدعت عشرات المئات الأخرى.

كذلك تعرض قسم كبير من المباني في مدينة جنديرس بريف حلب الشمالي الغربي لدمار واسع حيث إن مئات المدنيين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض وسط مناشدات لإنقاذهم.

وأقرت الأمم المتحدة بأنها خذلت أكثر من خمسة ملايين مدني يقيمون في منطقة شمال غربي سورية، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سورية وجنوب تركيا قبل سبعة أيام.

وقال وكيل الأمين العامّ للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث: "لقد خذلنا الناس في شمال غربي سورية، إنهم محقون في الشعور بالتخلي عنهم".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد