مسرحية مولانا.. نوار بلبل وفارس الذهبي يردان عَبْر "نداء بوست" على الانتقادات
ردّ الفنان نوار بلبل والكاتب فارس الذهبي في حديث خاص لـ "نداء بوست"، على الانتقادات التي طالت مسرحية "مولانا" والجدل الكبير الذي أُثير حولها.
وقال بلبل إنه لم يتطرق خلال المسرحية إلى الدين كمنظومة ولن يتطرق إلى ذلك مستقبلاً، كون هذا الأمر ليس من اختصاصه.
وأوضح أن قصده هو انتقاد رجال الدين الذين هم في وادٍ والدين في وادٍ آخر مختلف تماماً، مضيفاً: "بالنسبة إليّ فإن أي رجل دين موظف ويتعامل بالدين كوظيفة فهو بالضرورة شخص فاسد، كونه يقبل أن يكون حذاء في قدم السلطان".
من جانبه، قال الكاتب فارس الذهبي إنه من الممكن أن تكون تحويرات أو تبديلات حدثت في النص المسرحي الذي كتبه عام 2007.
[caption id="attachment_73273" align="aligncenter" width="686"] فارس الذهبي[/caption]
وعن هذه النقطة قال بلبل إنه أعاد صياغة النص عام 2017 بعد استقرار الثورة السورية ونضجها، موضحاً أن النص كان يصلح لفترة ما قبل الثورة، وأن التعديلات التي قام بها أفضت إلى إدخال شخصية جديدة (عمران) لم تكن بالنص الأصلي.
وبخصوص الهجوم الكبير الذي واجهته المسرحية بعد عرضها واتهامها بازدراء الدين والاستهزاء به، نفى الذهبي هذه التهمة في نصه المتواجد في الأسواق منذ عام 2007.
مسرحية مولانا
تم عرض مسرحية "مولانا" مطلع الشهر الجاري في “مركز زبيدة هانم الثقافي” في مدينة إسطنبول التركية بالتعاون بين “منتدى حرمون” و”منصّة لاسين” الفرنسية.
وتروي المسرحية قصة “عابد الدمشقي”، وما يُعانيه من اضطرابات وضغوطات بسبب تمايُز أفكاره عن المُحيط وانتفاضته ضد واقع الاستبداد السلطوي والمرتبط بقناعاته الدينية.
وتتحدث المسرحية، وهي عرض مونودرامي (عرض الشخصية الواحدة) مدته (90 دقيقة) عن “عابد”، مواطن سوري معدوم الحال ووحيد، ويعاني من ظروف مأساوية واضطرابات نفسية حادة. يذهب إلى مزار الشيخ محي الدين بن عربي في دمشق بحثاً عن السكينة، فيجلس قرب قبره ويحدثه عن الظلم والظالمين.
https://youtu.be/WQse7e6FyRM
ولاقت هذه المسرحية انتقادات لاذعة منذ عرضها، حيث انسحب بعض الحضور من المسرح، لاعتقادهم أن العرض "يحمل في طياته إساءة كبيرة لحساسيات عدة".
https://nedaa-post.com/?p=72837