مخدرات الأسد تُشكّل هاجساً مستمراً وتحدياً متواصلاً للحكومة الأردنية
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: إن الأردن يواجه تحدياً كبيراً في تهريب المخدرات. القادمة من مناطق سيطرة النظام السوري. مشيراً إلى أنه مستمر في مواجهته بكل إمكانياته.
وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيرلندي ميهال مارتن، أضاف الصفدي: "الأردن سيقوم بكل ما يلزم لدحر هذا الخطر وحماية المجتمع الأردني منه".
ولفت الصفدي إلى أنه بحث مع مارتن جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وفق "خُطوة مقابل خُطوة". والقرار الدولي 2254، لإنهاء معاناة السوريين والتهديدات الناتجة عن الأزمة من إرهاب وتهريب للمخدرات.
وأوضح الصفدي أنه بحث أيضاً التراجع الخطير بدعم اللاجئين السوريين. مؤكداً أن الأردن مستمر في تقديم كل ما يستطيع لهم. لكنه لن يكون قادراً على استقبال المزيد من اللاجئين في حال لم تنتهِ الأزمة.
وأكد الصفدي أن مستقبل اللاجئين السوريين في بلادهم، حين تُوفَّر ظروف العودة الطوعية لهم. داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بتوفير العيش الكريم لهم حتى عودتهم.
هل قصف الأردن ريف السويداء؟
في سياق آخر، شنت طائرات حربية مجهولة، غارات جوية استهدفت موقعاً في ريف السويداء على الحدود السورية الأردنية.
وذكرت مصادر محلية أن طائرات حربية شنت غارتين على مزرعة قريبة من الحدود السورية الأردنية، جنوب السويداء، في الساعة الثالثة بعد منتصف الليلة الماضية.
وأدت هذه الغارات إلى خسائر مادية فادحة في معدات زراعية، دون تسجيل أضرار بشرية، وذلك وفقاً لشبكة "السويداء 24".
وأكدت المصادر تحليق الطيران الحربي في أجواء المنطقة قبل الغارات الجوية، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يكون القصف أردنياً حيث كانت المقاتلات في أجواء الأردن.
ماذا استهدفت الغارات الجوية على السويداء؟
أوضحت المصادر أن القصف استهدف مزرعة تحتوي هنكارات إصلاح بداخلها ثلاث حصادات. وجرار زراعي، مما أدى لتدمير هذه المعدات، كما أدت إلى نفوق عدد من رؤوس الماشية.
كما أشارت المصادر إلى أن جميع المتواجدين في المزرعة من العمال نجوا، حيث كانوا في بناء مجاور للهنكارات، لم يطله القصف.
وقال صاحب المزرعة المستهدفة، منصور حسن الصفدي: إن مزرعته عبارة عن مكان لا يحوي إلّا أعمالاً زراعية. وهنكارات إصلاح مخصصة للجرارات والحصادات، وهنكارات لتربية الدواجن والأغنام.
ويعمل في المزرعة الكثير من أهالي المنطقة منذ عدة سنوات. والجميع "يشهد على نظافة المكان من أي شبهات، أو أي أعمال غير مشروعة تستدعي الهجوم"، يضيف الصفدي.
كما أعرب الصفدي عن دعمه "لأي جهة تحارب عمليات التهريب"، مضيفاً: "لكن المزرعة والعاملين فيها بريئون من عمليات التهريب".
ويعتقد الصفدي أن الجهة التي نفذت الغارات الجوية "ربما تكون ضربتها بناء على معلومات مضللة"، مضيفاً: "كان على مَن نفذ الضربة التأكد والاستقصاء عن المزرعة والأعمال التي تجري فيها".
وأكدت شبكة "السويداء 24" أنه على الرغم من أن المنطقة التي تقع فيها المزرعة تُعتبر ممراً لتهريب المخدرات نحو الأردن، إلا أن شهادات السكان تتطابق مع رواية الصفدي.
الجدير بالذكر أنه في الثامن من أيار/ مايو الماضي شنت مقاتلات أردنية غارات جوية استهدفت منزل تاجر المخدرات مرعي الرمثان شرق السويداء، ما أدى إلى مصرعه وزوجته وأطفاله الستة.