مخاوف من تعرض السوريين للخطف والفدية بعد ترحيلهم قسراً من لبنان

مخاوف من تعرض السوريين للخطف والفدية بعد ترحيلهم قسراً من لبنان

تنامت ظاهرة الخطف مقابل الفدية وتجارة البشر بحق اللاجئين السوريين المرحلين قسراً من لبنان، بالتزامن مع تعرض الضحايا لأعمال تعذيب وإساءة معاملة خلال احتجازهم وحرمانهم من حريتهم.

ووثق "مركز وصول لحقوق الإنسان"، ما لا يقل عن 82 حالة من اللاجئين المرحلين الذين سلمتهم "الفرقة الرابعة" إلى مهربي البشر عبر الحدود، خلال نيسان (أبريل) الماضي، بهدف ابتزازهم، وترك بعضهم الآخر ضمن الحدود السورية.

ولفت التقرير إلى أن بعض الحالات التي خضعت لعمليات الترحيل القسري خلال الحملة الأمنية الأخيرة من قبل السلطات اللبنانية، تعرضت إلى خطر الاختطاف على يد تجار البشر من المهربين.

وأوضح التقرير أن العمليات التي رصدها المركز تستهدف مدنيين من اللاجئين السوريين، تطالب فيها الجهة الخاطفة أهالي الضحايا دفع فدية مقابل إطلاق سراح ذويهم، وتستخدم عصابات الاختطاف وسائل التواصل الاجتماعي لاستدراج ضحاياها.

وأكد التقرير تعرض بعض الضحايا للقتل أو الاختفاء، في حالة عدم قدرتهم على دفع الفدية المطلوبة، موضحاً أن المعاملة التي يتعرض لها الضحايا تتسم "بالقسوة واللا إنسانية".

عائلات سورية تمتنع عن إرسال أطفالها للمدارس

وامتنعت عائلات سورية لاجئة في لبنان، عن إرسال الأطفال إلى المدارس، بينما توقفت أعمال اللاجئين على خلفية حملات الترحيل "القسري" التي تقوم بها السلطات اللبنانية، وسط حالة من الذعر وعدم الاستقرار بين الأسر اللاجئة.

وأشار لاجئون سوريون إلى أن مستقبل الأطفال في المراحل الانتقالية بات مهدداً، لكن مخاوف التعرض للترحيل "القسري" تجبر الكثيرين على البقاء في المنزل، وعدم المجازفة بخطر الرجوع إلى سورية، وفق "المدن".

بدورها، أكدت معلمة في مدارس اللاجئين، أن أعداد الطلاب السوريين في تضاؤل يومي، لافتة إلى أن البعض يبرر غيابه بالنزوح إلى منطقة أخرى أو بالمرض.

وأوضحت المعلمة أن الكادر التعليمي يخشى أن تذهب مساعيه في مهب الريح، بعدما محاولته في الأشهر الأخيرة تعويض النقص التعليمي على اللاجئين في أشهر الإضراب تارةً، بسبب شرط الدمج وتارة أخرى بسبب الإضرابات المطلبية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد