محمد بن سلمان: التطبيع مع إسرائيل يقترب كل يوم أكثر
أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن المملكة تجري محادثات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ومن الممكن حدوث ذلك أسرع من المتوقع.
وقال بن سلمان في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": إن القضية الفلسطينية مهمة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مضيفاً أن السعودية تُجري محادثات مع الولايات المتحدة "للوصول إلى نتائج جيدة ترفع معاناة الفلسطينيين".
كما نفى ولي العهد السعودي صحة التقارير التي تتحدث عن تعليق مفاوضات التطبيع، قائلاً: "هذا غير صحيح، والمحادثات كل يوم تتقدم".
واعتبر أنه في حال نجاح إدارة بايدن في رعاية اتفاقية تطبيع بين السعودية وإسرائيل، فإن ذلك "سيكون الأكبر من نوعه منذ الحرب الباردة".
ومضى بالقول: "كل يوم نقترب من التوصل إلى اتفاق جدي وحقيقي".
كما أكد أن القضية الفلسطينية مهمة للغاية بالنسبة للسعودية، مضيفاً: "لدينا مفاوضات جيدة ومستمرة حتى الآن، وسنرى إلى أين ستصل، ونأمل أن تسهل الحياة للفلسطينيين وتجعل إسرائيل لاعباً في الشرق الأوسط".
وأيضاً أبدى ولي العهد السعودي استعداد المملكة للعمل مع أي زعيم إسرائيلي إذا تمكن من التوصل إلى اتفاق".
وقال: "إذا حققنا انفراجة للتوصل إلى اتفاق يمنح الفلسطينيين احتياجاتهم ويجعل المنطقة هادئة، فسنعمل مع أي جهة هناك".
ومنذ أشهر تبذل الإدارة الأمريكية جهوداً دبلوماسية من أجل التوصل لاتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل في الأشهر القليلة المقبلة، لدعم الحملة الانتخابية الرئاسية للرئيس بايدن.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السعودية، وبحث مع ولي العهد محمد بن سلمان ملف التطبيع مع إسرائيل.
ومن ثَم أجرى كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، زيارتين إلى السعودية لبحث ذات الملف.
الجدير بالذكر أن السعودية تشترط لأي تطبيع مع إسرائيل حل القضية الفلسطينية وتحصيل مكاسب أمنية ودفاعية من الولايات المتحدة، حيث أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في مؤتمر صحافي مع بلينكن أنه “بدون إيجاد طريق للسلام للشعب الفلسطيني سيكون أي تطبيع له فوائد محدودة”.