محلل سياسي تركي لـ “نداء بوست": نتائج الانتخابات صادمة للمعارضة التركية

محلل سياسي تركي لـ “نداء بوست": نتائج الانتخابات صادمة للمعارضة التركية

 

تشهد البلاد جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية بعد جولة أولى لم يحسم بها الطرفان النتيجة للفوز بمقعد الرئيس لعام 2023 بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو بعد خروج زعيم تحالف الأجداد سنان أوغان من المنافسة في 14 أيار.

وحصل حزب العدالة والتنمية على نسبة 49.42% على حساب زعيم الحزب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو الذي حصل على نسبة 45.95% كما حصل زعيم تحالف الأجداد سنان أوغان على نسبة 5.20% وأما زعيم حزب البلد المنسحب محرم إنجه فحصل على نسبة 0.43%.

السباق الانتخابي

وبداية السباق الانتخابي أظهرت نسب عالية لصالح زعيم حزب العدالة والتنمية والرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان في كبرى المدن التركية كمدينة إسطنبول وأنقرة وأضنة لكن الأمر بدأ يختلف مع فتح المزيد من الصناديق المغلقة ولم يكن مفاجئاً بالنسبة لمدينة إزمير "قلعة المعارضة التركية" أن تصوت بشكل مباشر لصالح ممثل الطاولة السداسية كمال كليجدار أوغلو وتوزعت النسب أيضاً على بقية المرشحين الآخرين.

 

وقال الباحث والمحلل السياسي "محمود علوش" لـ"نداء بوست": الانتخابات التركية كانت صادمة بالنسبة للمعارضة ومخيبة للآمال بنسبة كبيرة على صعيد الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية ومفاجئة حيث كانت تعتقد أنها ستحقق مكاسب في الحصول على المقاعد البرلمانية".

الانتخابات التركية

ورأى علوش أن الصدمة الأخرى هي مسألة ليس عدم حسم كمال كليجدار الجولة الأولى بل تخلفه عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنسبة 4 نقاط وهذا رقم كبير؛ لأن الرئيس رجب طيب أردوغان كان متقدماً على منافسه وجولة الإعادة محسومة للرئيس رجب طيب أردوغان الذي استطاع أن ينجو عمليا من أصعب استقطاب انتخابي يواجهه منذ عقدين في السلطة وتترجم إلى حملته السياسية في 28 أيار/ مايو الحالي.

كما أشار علوش إلى أن جولة الإعادة ستكون أقوى بكثير و"محسومة" وفرص الرئيس التركي أقوى بكثير مقارنة بالجولة الانتخابية الأولى في 14 أيار.

https://nedaa-post.com/?p=75137

 استقرار سياسي

ولفت علوش في قوله: هناك ثلاثة اعتبارات أساسية بأقل المكاسب وحصول الحزب الحاكم على غالبية البرلمان حاول من خلالها أردوغان مخاطبة المواطن التركي والناخب الذي لم يصوت لإحداث استقرار سياسي.

فيما أضاف علوش أن كمال كليجدار أوغلو سيجد صعوبة في موازنة المواصلة مع حزب الشعوب الديمقراطي وبين استقطاب الأصوات القومية في التحالف السداسي وسيكون الاختبار صعباً بالنسبة له".

وبدأ السباق الانتخابي يوم الأحد 14 أيار بتنافُس ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وأبرز الخصوم السياسيين في تركيا رئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" ومرشح تحالف الأجداد "سنان أوغان" قبل أن يعلن مرشح حزب البلد محرم إنجه انسحابه.

الأمر الذي خلط الأوراق السياسية قبل الانتخابات التركية وسط ذهول من أنصار حزب البلد الذي كان من المتوقع أن يتيح فرصة كبيرة لعقد جولة ثانية من الانتخابات في 28 من شهر أيار.

وينص القانون التركي في الانتخابات الرئاسية على أن المرشح لهذا الاستحقاق يتوجب عليه الحصول على نسبة 50% زائداً واحداً من أصوات الناخبين على الأقل للفوز، وفي حال عدم حصول أي مرشح رئاسي على هذه النسبة، فإن الانتخابات تنتقل إلى دورة ثانية تجرى بين أكثر مرشحينِ حصلاَ على النسبة الأعلى.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد