محكمة الاستئناف البريطانية تحسم موقفها بخصوص قانونية إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا
أصدرت محكمة الاستئناف البريطانية حكماً بعدم قانونية إرسال طالبي اللجوء في بريطانيا إلى رواندا شرقي إفريقيا، ضمن خطة الحكومة البريطانية لإرسال عشرات الآلاف من اللاجئين الذين يصلون إلى شواطئها منذ عام 2022.
وجاء قرار المحكمة بعد تقديم طعن من قِبل العشرات من طالبي اللجوء من دول مختلفة مثل سورية والعراق في خطة الإرسال المقررة من الحكومة.
وأصدر الحكم 3 قضاة من محكمة الاستئناف في لندن والذين أكدوا عدم جواز اعتبار رواندا بلداً آمناً، بعد قرار المحكمة في وقت سابق بتشريع وجواز إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا.
إلغاء ترحيل اللاجئين
وفي يونيو من العام الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية عن إلغاء أول رحلة لترحيل اللاجئين قسراً من بريطانيا إلى رواندا بعد لجوء محامين للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وفي السياق، أخلت الشرطة البريطانية سبيل المهاجرين المعتقلين بعد إغلاق محتجين الطريق أمام سيارة شرطة كانت تعمل على نقلهم إلى مراكز الاحتجاز في لندن لترحيلهم.
وأعلنت بريطانيا اختيار 15 لاجئاً سورياً ضمن الدفعة الأولى من طالبي اللجوء، التي كانت سيتم ترحيلها إلى رواندا.
بدورها أعربت مؤسسة سورية للإغاثة في بريطانيا، عن خشيتها من أن يكون السوريون هم العدد الأكبر في عملية الترحيل.
كما أكدت المنظمة أن عدداً من المنظمات الإنسانية والحقوقية تحاول الترافع لمنع ترحيل اللاجئين.
وقال عثمان مقبل رئيس منظمة “سورية للإغاثة” لشبكة “الجزيرة”: إن اللاجئين السوريين هم “الحلقة الأضعف، وهناك رسالة تريد الحكومة الغربية إيصالها لهم وهي العودة إلى سورية تحت مبرر أنها باتت آمنة”.
جدير بالذكر أن بريطانيا استقبلت منذ 2015 نحو 7300 لاجئ سوري من أصل مئات الآلاف ممن لجؤوا إلى دول أوروبية مختلفة.