مجلس التعاون الخليجي يدعو لتمديد إدخال المساعدات عَبْر الحدود إلى سورية
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، عن ترحيبه بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لتجديد تفويض مجلس الأمن بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عَبْر الحدود لمدة 12 شهراً.
واعتبر البديوي في كلمة بمؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سورية والمنطقة، أن هذا الأمر سيخفف من معاناة الشعب السوري ويسهم في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها.
كذلك تمسك المجلس بمواقفه الثابتة تجاه الحفاظ على وحدة أراضي سورية، واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها، ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية.
أعلن المشاركون في "مؤتمر بروكسل"، تقديم مساعدات إضافية بقيمة 10.3 مليار دولار لمساعدة الشعب السوري داخل البلاد وفي بلدان اللجوء.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مبلغ أولي قدره 560 مليون يورو (600 مليون دولار) لعام 2024، من المقرر أن يرتفع خلال الأشهر المقبلة، مع إضافة مساهمات أخرى.
جاء ذلك في ختام المؤتمر المنعقد في مقر البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بهدف دعم سورية وجمع الأموال لإغاثة اللاجئين السوريين.
الاتحاد الأوروبي الأكثر دعماً
الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل، قال: إنه كما في السنوات السابقة، يلتزم الاتحاد الأوروبي بمبلغ 1.56 مليار يورو.
كما شدد على أن سياسة الاتحاد الأوروبي بشأن سورية "لم تتغير"، موضحاً أن التكتل "لن يستأنف العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل مع نظام الأسد، ولن يبدأ أعمال إعادة الإعمار حتى يتم ضمان الانتقال السياسي الحقيقي والشامل".
وأضاف: "علينا أن نظل ملتزمين بالعدالة والمساءلة عن الجرائم، التي ارتكبت خلال أكثر من عقد من الصراع".
بدورها، وعدت الولايات المتحدة بتقديم 920 مليون دولار إضافية مساعدات إنسانية للسوريين العام الجاري، ليصل الإجمالي خلال 2023 وحده إلى 1.1 مليار دولار.
كذلك تعهدت بريطانيا أيضاً بتقديم 150 مليون جنيه إسترليني (190 مليون دولار) على مدار هذا العام، ليصل إجمالي مساعدتها السنوية للسوريين إلى 246 مليون دولار.
وضم مؤتمر المانحين الذي عقد على مدار يومَي الأربعاء والخميس، ممثلين من 57 دولة وعشرات المنظمات الدولية.
والعام الماضي، أسفر مؤتمر المانحين عن تعهدات بقيمة 6.7 مليار دولار.