ما حقيقة إطلاق النظام السوري سراح معتقلين من سجن صيدنايا حديثاً؟
أوضحت ”رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” حقيقة الأنباء التي تم تداولها مؤخراً، والتي زعمت أن النظام السوري أطلق سراح عدد من المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري.
وخلال اليومين الماضيين، زعمت صفحات على موقع ”فيسبوك” أن النظام السوري أطلق سراح 23 معتقلاً من سجن صيدنايا، وأن بعضهم مضى على اعتقاله 12 عاماً، وذلك بموجب مرسوم العفو رقم 7.
وزعمت المصادر أن أغلب المعتقلين المفرج عنهم ينحدرون من محافظة إدلب، مضيفة أن محافظ إدلب التابع للنظام ثائر سلحب، التقى بهم في الفرع 248.
وتعليقاً على ذلك، أصدرت الرابطة بياناً أوضحت فيه عدة نقاط بهذا الخصوص، أولها أن قسماً من المفرج عنهم تم اعتقالهم بسبب خلافات مالية مع ضباط في قوات النظام السوري والأجهزة الأمني.
كما أكدت الرابطة أن قسماً آخر من المفرج عنهم اعتقلوا على خلفية المصالحات أو إجراءات تسوية الوضع التي أعلن عنها النظام بدعم من روسيا في محافظة إدلب.
وبحسب البيان فإن تاريخ اعتقال معظم المفرج عنهم يعود إلى الأعوام 2019 و2020 و2021 أي بعد سيطرة النظام بدعم من روسيا على مدن وبلدات في محافظة إدلب.
وكذلك أشار البيان إلى أن بعض المفرج عنهم كانوا قد اعتقلوا كرهائن بسبب صلات قرابة مع أشخاص استطاعوا الفرار قبل اعتقالهم.
وأكد البيان عدم وجود أي معتقل من بين المفرج عنهم خرج مباشرة من سجن صيدنايا، موضحاً أن معظم المفرج عنهم كانوا قد اعتقلوا في الأفرع الأمنية وسجون غير رسمية تابعة لقوات النظام السوري.
وحذرت الرابطة عائلات المعتقلين من دفع أي مبلغ مالي مقابل أي معلومات أو وعود بإخلاء سبيل أبنائهم المعتقلين، كما حثت النشطاء والعاملين على قضية الاعتقال والاختفاء القسري على التحقق من المعلومات قبل المسارعة إلى نشرها.