ما الخطوات التي تضمن حقوق اللاجئين في حال تعرُّضهم للعنصرية في تركيا؟

ما الخطوات التي تضمن حقوق اللاجئين في حال تعرُّضهم للعنصرية في تركيا؟

أكدت جهات حقوقية في تركيا أن قانون البلاد يحمي اللاجئين والمهاجرين والمواطنين الأتراك على حدّ سواء. إلا أنه يجب على الأفراد الذين يتعرضون لمواقف عنصرية اتباع عدة خطوات لضمان حقوقهم.

وقال عضو مجلس إدارة جمعية "أوزغور دير" التركية أوميت كودباي: إنه على كل شخص يتعرض لموقف "عنصري" أو إساءة أو تهديد. تسجيل الحادث إذا كان قادراً على ذلك، والاحتفاظ بالأدلة المتاحة في مكان الحادث.

وأشار إلى أن أي شخص يحق له الدفاع عن نفسه بما يكفي للحماية الشخصية. ثم التوجه إلى أقرب مستشفى والحصول على تقرير طبي بالإصابة.

وشدد كودباي على ضرورة التواصل مع الشهود لحظة وقوع الحادث.

وأضاف: "يتوجب على اللاجئ بعد ذلك الذهاب إلى مركز الشرطة أو النيابة وتقديم شكوى مع تقديم الأدلة التي جمعها".

ونبّه إلى أن المادة 3 من قانون مؤسسة حقوق الإنسان والمساواة في تركيا رقم 6701. تنصّ على أن "كل فرد متساوٍ في الاستفادة من الحقوق والحريات المعترَف بها قانوناً"، والتي تمنع جميع أنواع التمييز.

خسائر كبيرة جرّاء العنصرية

بدورها، كشفت صحيفة "Türkiye" التركية عن اضطرار رجال الأعمال العرب إلى نقل أعمالهم إلى خارج تركيا مع تصاعُد العداء الذي يستهدف العرب والتحريض العنصري الحاصل في البلاد.

وبحسب الصحيفة فقد تسبَّب الخطاب العنصري ضدّ العرب والسوريين بخسائر اقتصادية بلغت مليارَيْ دولار أمريكي.

ولفت التقرير إلى أن تركيا شهدت تحرُّكاً كبيراً لرؤوس الأموال الخليجية. حيث تجاوزت الأموال التي تم نقلها من تركيا إلى دول أخرى قيمة مليار دولار خلال شهرين فقط، وذلك بحسب ما نقلت  الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن آثار معاداة العرب في تركيا أصبحت واضحة وقوية خلال الشهرين الأخيرين. حيث تأثرت الاستثمارات العربية في البلاد بشكل كبير.

كما لفتت إلى أن العديد من القطاعات الاقتصادية المحلية المرتبطة بالشركات العربية، مثل صناعة الأحذية والصحة والبناء والسجاد والسياحة والأغذية والملابس، تأثرت بشكل سلبي نتيجة للتوترات العنصرية والعدائية التي شهدتها البلاد مؤخراً.

وأضافت: "أُغلق العديد من المصانع والشركات التي كانت تُصدِّر إلى دول الخليج والدول العربية الأخرى أبوابها بسبب تراجُع الطلب والظروف الاقتصادية السيئة".

كذلك ذكرت الصحيفة أن دولاً مثل ألمانيا وفرنسا وسويسرا والنمسا، بالإضافة إلى دبي ومصر، بدأت في تكثيف جهودها لجذب رؤوس الأموال العربية من تركيا إلى بلدانها.

وأكدت الصحيفة أن هذه الدول تستخدم وسائل متعددة لجذب المستثمرين العرب، مثل تقديم مزايا اقتصادية وقوانين استثمارية ميسرة، حيث تسعى إلى الاستفادة من التوترات العنصرية في تركيا لجذب المستثمرين ورؤوس الأموال وتوجيهها نحو اقتصاداتها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد