ما أهداف زيارة مدير الصحة العالمية لمناطق شمال غرب سورية؟.. مدير الصحة في إدلب يجيب
نداء بوست-المتابعة والتحقيقات-أحمد عكلة
تفقّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، عدداً من المستشفيات في شمال غربي سورية، في أول زيارة لمسؤول أممي رفيع المستوى إلى مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة، منذ الزلزال المدمّر.
وصل غيبريسوس إلى محافظة إدلب آتياً من تركيا. وزار، ثلاثة مستشفيات في بلدات باب الهوى وعقربات وسرمدا، كما تفقّد مركز إيواء للمتضررين من الزلزال في بلدة كفرلوسين.
وزار مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس جيبيريسيوس، وشخصيات من المنظمة في مكتب أوروبا والشرق الأوسط وتركيا، مشفى باب الهوى المدعوم من سامز.
والتقى الوفد مع الدكتور بشير تاج الدين مدير مكتب سامز في تركيا، والكادر الطبي والإداري في المشفى.
وعقد الوفد اجتماعاً مع منظمات طبية عاملة في الشمال السوري ومديرية صحة إدلب.
يقول مدير الصحة في إدلب د.زهير قراط: إن "الوفد قام بزيارة بعض مراكز الإيواء، وبعض المشافي مثل مشفى باب الهوى ومشفى عقربات، وبعدها اجتمعوا معنا كمديرية الصحة في إدلب والمنظمات السورية الغير حكومية.
ولفت في حديث لموقع "نداء بوست"، "تحدثنا عن الواقع الطبي في المنطقة، وتكلمنا عن تأخر الإستجابة الأممية وبطئ وصول المساعدات الطبية والإنسانية".
https://nedaa-post.com/?p=65960
وأشار قراط "قمنا بالتحدث عن أرقام الإصابات وعدد الوفيات، وأيضاً عن المدن المنكوبة، وما مدى الاحتياج الفعلي، وكذلك الاحتياجات الأساسية".
وأوضح الطبيب السوري "تكلمنا بشكل أساسي وركزنا على موضوع مرضى السرطان، وعن مرضى جراحة القلب أيضا، وعن مرضى العناية المشددة، ومرضى غسيل الكلى، وتحدثنا عن ضرورة وضع مخزون استراتيجي للمشافي".
وتابع "تحدثنا عن ضرورة التعامل مع دخول للمساعدات دون أي ارتباط بالسياسة أو أي شيء أخر ويجب أن يوضع له حل دائم".
وأكمل في حديثه "تم التجاوب معنا، وأخبرونا أنهم سيتعاملون مع الأمر، وسيضعون حلول جذرية لمعبر باب الهوى ومعبر باب السلامة، لكن قالوا أخيراً أنه ما يهمه وما يجب أن يحدث هو حل سياسي شامل للأزمة السورية".
https://nedaa-post.com/?p=63796
وقبل أيام، أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن توثيقها تضرر سبعة 145 منشأة صحية و7 مشافي في الشمال السوري جراء الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من الشهر الجاري.
رئيس المنظمة الدولية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، دعا خلال مؤتمر صحفي الأطراف المتحاربة في سورية باعتبار الزلزال "فرصة للتحاور والتوصل إلى حل سياسي".
وأضاف في حديثه "يعتقد السوريون في الواقع أن الزلزال أهون الشرين. إنه شر آخر ولكنه أهون شر مقارنة بسنوات الحرب، وليس فقط ذلك: النزوح والانهيار الاقتصادي" معتبراً أن: "الجميع يدرك أي نوع من الجحيم يعيشه الشعب السوري".
بدوره، لفت مدير قسم الطوارئ الإقليمي لشرق المتوسط في المنظمة، ريك برينان، بعد عودته من شمال سورية، أن الحاجة إلى الأدوية واللقاحات في سورية كانت كبيرة، وكذلك المعدات الحيوية، مثل أجهزة الأشعة السينية والأدوات الجراحية.
وأوضح المسؤول الأممي أن الصحة العالمية بدأت بالفعل في طلب المعدات والإمدادات، وتعمل مع شركاء الأمم المتحدة على نهج جماعي للاستفادة من فترة التعليق المؤقت للعقوبات المفروضة على النظام السوري بعد الزلزال.
وناشدت منظمة الصحة العالمية، جمع مبلغ 84.5 مليون دولار، لتلبية الاحتياجات الصحية بعد الزلزال في سورية وتركيا.
وقالت المنظمة في بيان: "المناشدة الأولية تتناول الموقف الصحي في الدولتين بعد هذه الكارثة الإنسانية والتهديدات الرئيسية للصحة، واستجابة المنظمة منذ وقوع الزلزال وأولويات التعامل مع التداعيات الصحية في البلدين".