للمرة الثانية خلال شهر.. تخفيض أسعار الكهرباء شمال سورية

للمرة الثانية خلال شهر.. تخفيض أسعار الكهرباء شمال سورية

خفضت شركة الكهرباء التركية- السورية "أك إنرجي" العاملة بمناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب شمال سورية، سعر الكيلوواط للشريحة المنزلية إلى 3.2 ليرات تركية، بعدما كان 3.45 ليرات.

إضافة إلى تخفيض سعر الكيلوواط للشريحة التجارية من 4.45 إلى أربع ليرات، وفق "مكتب إعزاز الإعلامي".

وفي السادس من الشهر الحالي، أعلنت شركة الكهرباء “أك إنرجي” عن تخفيض قيمة الاشتراكات الشهرية استجابة لمطالب المجلس المحلي في مدينة أعزاز بريف حلب.

وكان المجلس المحلي قد لوح بإمكانية فسخ العقود معها في حال عدم تخفيض الأسعار.

وانخفض سعر الكيلو واط من الكهرباء المنزلية إلى 3.45 ليرة تركية، بعدما كان 3.85 ليرة، بينما انخفض سعر الكهرباء التجارية والصناعية من 5.25 ليرة تركية إلى 4.45 ليرة، وفق لائحة الأسعار الجديدة.
وخلال وقت سابق، أشعلت الزيادة الأخيرة بأسعار الكهرباء احتجاجات في مناطق ريف حلب الشمالي لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية للأهالي وتدني الأجور في وقت رفضت فيه المجالس المحلية التسعيرة الجديدة من شركة الكهرباء التركية.
وعلى إثر هذه الزيادة شهدت عدّة مدن وبلدات بريف حلب الشمالي توتراً شعبياً في 9 كانون الثاني/ يناير 2023، فقد تظاهر العشرات في مدينة الباب احتجاجاً على هذه الزيادة، كما أصدرت بعض المجالس المحلية بيانات احتجاج على هذه الزيادة، بينما امتلأت وسائل التواصل بالدعوات للاحتجاج على هذا القرار.

أسباب التوتر الشعبي ومظاهره

منذ كانون الثاني/ ديسمبر 2022 بدأت شركة “AK ENERGY” التي تستجرّ التيار الكهربائي من تركيا بقطع الكهرباء على عدد من مناطق أعزاز وجرابلس والباب بريف حلب الشمالي، ورأس العين بريف الحسكة الشمالي الشرقي، وتل أبيض بريف الرقة الشمالي، بشكل غير منتظم بسبب العجز المالي، وفق ما صرّحت به الشركة.

وقد أثار هذا القطع مخاوف السكّان من رفع أسعار الكهرباء كون الشركة اعتادت على أسلوب قطع الكهرباء قبل كل زيادة في الأسعار، وهذا ما تمّ فعلاً حيث قامت الشركة بتاريخ 8 كانون الثاني/ يناير 2023 برفع سعر الكيلو واط الواحد من 2.85 ليرة تركية إلى 3.85 ليرة ممّا أثار موجة غضب تمثلت بدعواتٍ للتظاهر في مختلف المدن التي أعلنت الشركة فيها رفع الأسعار.

وبتاريخ 9 كانون الثاني/ يناير 2023 تظاهر العشرات من سكّان مدينة الباب أمام مقر الشركة في المدينة منددين برفع الأسعار الذي لا يتناسب مع دخل المواطن، متهمين الشركة بالفساد وأنّها تبيعهم الكهرباء بسعر أعلى بكثير من سعر الكهرباء في تركيا، وطالب المتظاهرون بإعادة أسعار الكهرباء إلى الأسعار القديمة، ووضع حد لرفع أسعار الكهرباء بين الفينة والأخرى، خاصة أنّ الأسعار المرتفعة للكهرباء لا تتناسب مطلقاً مع دخل الأسرة المنخفض في مناطق الشمال السوري.

ويذكر أنه في نيسان/ إبريل 2018 وقع المجلس المحلي في مدينة أعزاز مع شركة “AKENERGY” أول اتفاق لتوريد الكهرباء للمنطقة لمدة عشر سنوات، وتعهدت الشركة بموجب الاتفاق بتغذية 30 ميغا واط، في منطقة أعزاز مقابل توفير الأرض والمواد الأولية  اللازمة للمضي في المشروع، بتكلفة 7 ملايين دولار أمريكي ،وتتولى ولاية كلس فض أي خلاف بين المجلس المحلي  والشركة في حال حدوثه، بينما يتولى المجلس حلّ الخلافات بين الشركة والمواطنين.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد