لقاء "سعودي -أمريكي" بعد ساعات من إعادة النظام السوري للجامعة العربية

لقاء "سعودي -أمريكي" بعد ساعات من إعادة النظام السوري للجامعة العربية

ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" يوم أمس الأحد أن وليّ العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، استقبل نائب حاكم أبو ظبي مستشار الأمن القومي الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، ومستشار الأمن القومي الهندي، أجيت دوفال.

وبحسب الوكالة بحثت الأطراف المجتمعة في هذا اللقاء "سُبُل تعزيز العلاقات والروابط بين دولهم بما يعزز النمو والاستقرار في المنطقة".

لقاء سعودي-أمريكي

وأضافت الوكالة أن الاجتماع حضره من الجانب الأمريكي "السفير الأمريكي لدى المملكة مايكل راتني، ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي السيد بريت ماكغورك، والمنسق الرئاسي في وزارة الخارجية السيد آموس هوكستين، وكبيرة مستشاري الأمن القومي السيدة أريانا بيرنجاوت".

ونشر البيت الأبيض بياناً صحافياً قال فيه: "التقى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان رئيس الوزراء السعودي وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، ومستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، ومستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال في 7 مايو في المملكة العربية السعودية لتعزيز رؤيتهم المشتركة بشأن شرق أوسط أكثر أمناً وازدهاراً وترابُطاً مع الهند والعالم".

مشيراً إلى أن سوليفان أجرى لقاءات ثنائية مع الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان ومستشار الأمن القومي الهندي لبحث "القضايا الثنائية والإقليمية".

ووفقاً للبيان الصادر علّق البيت الأبيض على لقائه وليّ العهد السعودي بقوله: إن سوليفان "استعرض التقدم الكبير في المحادثات لتعزيز الهدنة التي استمرت 15 شهراً في اليمن، ورحب بالجهود الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، وقام بتغطية مجموعة من القضايا الأخرى".

موقف الولايات المتحدة من عودة النظام السوري

وفي السياق ذاته وجَّه مستشار الأمن القومي الأمريكي الشكر لوليّ العهد السعودي "على الدعم الذي قدمته السعودية للمواطنين الأمريكيين أثناء إجلائهم من السودان". على حدّ تعبيره.

وفي إطار عودة النظام السوري للجامعة العربية انتقدت الخارجية الأمريكية قرار إعادة النظام السوري للجامعة العربية بعد تجميد دام 12 عاماً، مشيرة إلى أن “سورية لا تستحق" هذه الخطوة في الوقت الحالي.

وبحسب وكالة "الأناضول" قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، لم يُكشف عن اسمه، في تصريح صحافي: إن واشنطن تتفق مع أهداف الشركاء العرب في سورية، بما في ذلك بناء الأمن والاستقرار لكنها تبقى "متشككة في رغبة الأسد في اتخاذ الخطوات الضرورية لحل الأزمة السورية".

ونقلت وسائل إعلام أمريكية على لسان المسؤول نفسه قوله: "نعتقد أن سورية لا تستحق إعادتها للجامعة العربية في هذا الوقت"، مؤكداً أن العقوبات الأمريكية ستظل نافذة.

عودة النظام السوري للجامعة العربية

يُذكر أن وزراء الخارجية العرب، وافقوا يوم أمس الأحد على إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية.

https://twitter.com/SPAregions/status/1655272974079885322?s=20

وذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن المتحدث باسم الجامعة العربية جمال رشدي: أن وزراء الخارجية العرب وافقوا على إعادة النظام السوري بعد مضيّ أكثر من عقد على تجميد عضويته."

https://nedaa-post.com/?p=73280

وفي السياق ذاته أشارت صحيفة “العربي الجديد” إلى أن وزراء الخارجية العرب توافقوا على عودة النظام إلى الجامعة العربية مع تحفُّظ بعض الدول مشيرة إلى أنه تقرر استئناف مشاركة وفود النظام السوري باجتماعات الجامعة العربية اعتباراً من يوم 7 أيار/ مايو الحالي.

وتزامن ذلك مع اتساع رقعة التطبيع مع نظام الأسد بعد سنوات من القطيعة لفكّ العزلة عن سورية بعد وقوع كارثة الزلزال وتقديم الدول العربية مبادرات ومساعدات بذريعة مدّ يد العون إلى سورية وسط متحوّلات ومتغيّرات في مواقف بعض الدول التي وقفت سابقاً إلى جانب الشعب السوري.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد