لبنان يسعى لإقامة مخيمات داخل الحدود السورية ونقل اللاجئين إليها
بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، مع رئيس "الائتلاف الوطني من أجل عودة النازحين السوريين" في لبنان عبد الله ريشا. إقامة مخيمات داخل الحدود السورية لإعادة اللاجئين إليها.
وقال ريشا عقب الاجتماع، الذي حضره وزير المهجرين عصام شرف الدين. أمس: إن ميقاتي أشار إلى فكرة من المقرر مناقشتها في مجلس الوزراء.
وتتضمن التشدد في تطبيق القوانين وترحيل السوريين المخالفين والذين لا يملكون الغطاء القانوني. إلى "مخيمات تُقام بعد الحدود اللبنانية داخل الحدود السورية، بالاتفاق مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والنظام السوري".
وأضاف ريشا أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى "خطورة وجود النازحين في هذا التوقيت". مشيراً إلى اتفاق الجانبين على متابعة التواصل.
من جهتها، أفادت رئيسة "الحملة الوطنية لترحيل النازحين السوريين" ليندا بولس المكاري. بأن "المجتمع المدني أقام ائتلافاً مع الحكومة من أجل عودة النازحين السوريين".
وكشفت المكاري عن مطالبة ميقاتي باستئناف تسيير قوافل إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. مضيفة أن ميقاتي أكد أنه "سيعيد تنشيط قوافل العودة".
في غضون ذلك، أكد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ناصر ياسين، أن خطة الطوارئ في جنوب لبنان. إذا توسعت حرب غزة، تشمل نزوح أشخاص سوريين مشيراً إلى أن المنظمات مسؤولة عنهم.
كذلك أضاف ياسين، وهو منسق خطة الطوارئ: "نناقش تنظيم المساعدة لهم (السوريين) عبر المنظمات الأممية المختصة بهم"، وفق صحيفة "النهار".
من جهته، أشار وزير الشباب والرياضة جورج كلاس، إلى أن خطة الطوارئ في جنوب لبنان ستكون معنية بشكل أساسي بنزوح اللبنانيين. خصوصاً في ظل عدم توفر معلومات تفصيلية عن الموجودين غير اللبنانيين في الجنوب.
وتساءل كلاس: "هل تمتلك المنظمات الدولية أرقاماً لجهة النازحين السوريين؟ وهل من خُطوات ستتخذها هذه المنظمات؟".
دعم اللاجئين
بدورها، أوضحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد، أن في منطقة جنوب لبنان نحو 59 ألف لاجئ سوري مسجلين رسمياً.
كما أكدت أبو خالد أن "المفوضية وضعت خطط الطوارئ الخاصة بها، وهي مستعدة لدعم احتياجات النازحين. وتشمل خطط الطوارئ أوضاع اللاجئين الذين يعيشون في المناطق الحضرية وفي تجمُّعات الخيم".
في سياق متصل، حذرت مصادر رسمية لبنانية من حدوث صدام بين اللبنانيين واللاجئين السوريين، في حال امتدّت حرب غزة إلى جنوب لبنان.
واعتبرت المصادر في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الأماكن المحددة لاستقبال النازحين الجُدُد ستكون محدودة. وسط ترجيحات أن يتسابق اللبنانيون والسوريون عليها.