لبنان يرفض ربط ملف اللجوء بالحل السياسي في سورية
رفض وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، ربط ملف اللجوء بالحل السياسي في سورية.
وقال شرف الدين إن لبنان يصر على عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم أو ترحيلهم إلى بلد ثالث.
وطالب شرف الدين، بفصل السياسة عن ملف النازحين، وعدم ربط عودتهم بتغيير النظام داخل سوريا".
كما أكد على "ضرورة إعادة بناء المناطق والبلدات المدمرة في سوريا، لتصبح صالحة للسكن، ويعود أصحابها إليها"، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".
واقترح شرف الدين تشكيل لجنة ثلاثية بين لبنان وسوريا ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل التوصل إلى حل في هذا الملف، ورفع العقوبات عن دمشق لأنها تشكل "عائقاً أساسياً" أمام عودة اللاجئين.
ولمح شرف الدين مجدداً إلى ضرورة الضغط على الدول الغربية بورقة اللاجئين، مطالباً بتسهيل القوافل البحرية "الشرعية" إلى 194 دولة عضواً في الأمم المتحدة.
بدوره، حذر النائب اللبناني بلال الحشيمي، من جود اقتراحات على وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، عدم السماح بتسجيل أطفال اللاجئين السوريين المخالفين في المدارس اللبنانية.
وحذر الحشيمي في بيان، من أن هذا الأمر "سيؤدي إلى كارثة اجتماعية على المدى الطويل"، وتحويل الأطفال إلى "مجرمين وسارقين ومتعاطين ومروجين ومخربين وإرهابيين".
وأضاف أن "الشرائع الدولية حفظت حق الأطفال في العلم والتعلم، نظراً لأهمية هذا الأمر وانعكاسه على فئات المجتمع".
ودعا الحشيمي، إلى "عدم التصرف بانفعالية وعصبية في هذه المسألة"، التي تتطلب "روية وعقلانية" لحلها بطريقة "لا تجلب الكوارث والمصائب على لبنان".
بدورها، طالبت "منظمة العفو الدولية"، المانحين في مؤتمر "بروكسل لدعم مستقبل سورية والمنطقة"، بعدم تقديم دعم مالي إلى لبنان إلا بعد توقُّف انتهاكات حقوق الإنسان، بحق اللاجئين ووقف ترحيلهم قسرياً إلى سورية.