لبنان: نعد موقفاً حاسماً بخصوص اللاجئين السوريين خلال مؤتمر بروكسل
قالت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إنها تعد موقفاً "حاسماً" بخصوص ملف اللاجئين السوريين، لإعلانه خلال مشاركتها في الدورة الثامنة من "مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر لبناني قوله: "دخلنا منذ أكثر من شهر في مرحلة جديدة من مقاربة ملف الوجود السوري، والمطلوب أن يلاقي المجتمع الدولي الخطوات العملية التي باشرتها الحكومة والأجهزة الأمنية، للدفع قدماً بإعادة السوريين إلى بلدهم".
وبحسب المصدر فإن كلمة لبنان في مؤتمر بروكسل سترتكز على مقررات الحكومة اللبنانية التي اتخذتها الشهر الماضي، وتوصيات البرلمان اللبناني، إضافة إلى التأكيد على أن "لبنان بلد عبور لا بلد لجوء.
وذكرت أن كلمة لبنان ستركز على وجود "وجهات آمنة" داخل سوريا يمكن إعادة السوريين إليها، وتقديم المساعدات المالية مباشرة للعائدين، وليس الموجودين داخل لبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن كلمة لبنان ستعلن رفض بيروت المطلق ربط عودة اللاجئين بالحل السياسي، كما ستدعو إلى إزالة العوائق القانونية (قانون قيصر) وغير القانونية التي تؤخر عودتهم.
وخلال وقت سابق، رفضت وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، طلب ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايسن "التدخل لوقف عمليات الإخلاء الجماعية المستمرة" للاجئين سوريين.
واتهمت رسالة المفوضية، السلطات اللبنانية بتنفيذ عمليات "إخلاء قسرية" بحق اللاجئين السوريين، معربة عن قلقها إزاء هذه العمليات في ظل الظروف الحالية، التي ستكون لها "تداعيات إنسانية خطيرة".
وأشارت الرسالة إلى أن المفوضية تبلغت بنحو 100 إجراء من البلديات ضد اللاجئين في شهر نيسان (إبريل) الماضي، كما تلقت 1022 اتصالاً في أول أسبوعين من الشهر الحالي، بشأن التحديات التي يواجهها السوريون، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".
ولفتت الرسالة إلى تنفيذ 12 بلدية، توجيهات محافظ الشمال التي تشمل فرض قيود على التجمعات، واستخدام المركبات والدراجات النارية من دون رخص، وتطبيق حظر التجول، وغيرها من الإجراءات والإشعارات التي وصلت اللاجئين من بلديات أخرى.
بدوره، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن من الملفات التي تشغل لبنان، تزايُد أعداد اللاجئين السوريين، "ما يشكل ضغطاً إضافياً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والموارد المحدودة للبنان".