كيف علقت تركيا على تطورات دير الزور؟

كيف علقت تركيا على تطورات دير الزور؟

علقت تركيا على التطورات الأخيرة في محافظة دير الزور، والمواجهات الدائرة بين العشائر العربية و"قسد" منذ عدة أيام.

وأكدت وزارة الخارجية التركية في بيان أنها "تراقب عن كثب وقلق الاشتباكات التي تدور منذ فترة في ريف دير الزور بين فروع تنظيم PKK الانفصالي في سورية وبعض العناصر العشائرية العربية".

ومن وجهة نظر تركيا، فإن ما يجري في دير الزور "يعتبر مظهراً جديداً لمحاولات تنظيم PKK/ YPG الهيمنة على شعوب سورية القديمة من خلال ممارسة العنف والضغط عليهم وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية".

كما أعرب البيان عن أمل أنقرة في أن "يرى مناصرو "قسد" الطبيعة الحقيقية لها التي تعمل على التغطية على هذا الغرض والنية بالادعاء أنها فاعل في الحرب ضد داعش، دون مزيد من التأخير ودون التسبب في مزيد من المعاناة للمكونات القديمة في المنطقة، بما في ذلك أكراد سورية".

وجاء تعليق وزارة الخارجية التركية بعد خمسة أيام من المواجهات الدائرة في أرياف دير الزور الواقعة تحت سيطرة "قسد" بين الأخيرة والعشائر العربية.

وتمكن أبناء العشائر من السيطرة على عدد من قرى وبلدات ريف دير الزور وإخراج قسد منها، كما تتواصل الاشتباكات في مناطق أخرى.

ويعود سبب هذه المواجهات إلى اعتقال "قسد" لقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها أحمد الخبيل، وهو ما اعتبرته العشائر أنه محاولة جديدة لإقصاء العرب في دير الزور الذين يشكلون نسبة 100% من سكان المحافظة.

ولم تستجب "قسد" لنداءات شيوخ العشائر في بادئ الأمر، الذين طالبوا بإطلاق سراح الخبيل ووقف العملية العسكرية ضد المجلس العسكري، كما أنه زادت التوترات بعد إصدارها بياناً زعمت فيه أنها تلاحق خلايا لتنظيم "داعش".

الجدير بالذكر أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لـ"قسد"، دعا في بيان إلى التهدئة ووقف الاشتباكات، معتبراً أن ذلك يؤثر على سير العمليات ضد "داعش"، إلا أنه لم يتخذ خطوات عملية على الأرض لمعالجة أسباب الأزمة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد