كيف علقت إيران على أنباء انسحاب قياداتها من سورية؟

كيف علقت إيران على أنباء انسحاب قياداتها من سورية؟

 

علق سفير إيران لدى النظام السوري حسين أكبري على أنباء انسحاب قيادات الحرس الثوري من سورية بسبب تصاعد الضربات الإسرائيلية.

وزعم أكبري أن إيران موجودة في سورية "بالتنسيق الكامل مع النظام السورية وبشكل قانوني وبناءً على الأنظمة الدولية".

وأضاف: "كنا في سورية في ظروف أصعب من الظروف الحالية، في وقت لم يتجرأ أحد على التواجد فيها، والظروف اليوم أفضل بكثير".

وزعم أن النظام السوري "قوياً وتم تثبيته بكل قوة أمنياً وسياسياً"، مضيفاً: "لكن قسماً من الأراضي السورية تحت الاحتلال".

وأردف: "نحن لن نتخذ أي خطوة من دون تنسيق مع النظام، ونحن أينما يطلبنا الجانب السوري سنكون موجودين، ونحن بالقوة نفسها متواجدين وحاضرين في سورية وأبداً لن ننسحب".

وفي وقت سابق، أكدت وكالة “رويترز” انسحاب قادة الحرس الثوري الإيراني من سورية بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة.

ونقلت الوكالة عن خمسة مصادر مطلعة أن الحرس الثوري الإيراني قلص انتشار كبار قياداته في سورية بسبب موجة من الضربات الإسرائيلية القاتلة، وسيعتمد بشكل أكبر على الميليشيات المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.

وقالت ثلاثة من المصادر: إنه في الوقت الذي يطالب فيه المتشددون في إيران بالانتقام، فإن قرار طهران سحب كبار قياداتها يرجع جزئياً إلى نفورها من الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في الشرق الأوسط.

وبينما قالت المصادر: إن إيران ليس لديها نية للانسحاب من سورية، فإن إعادة التفكير تسلّط الضوء على كيفية ظهور عواقب الحرب التي اندلعت في غزة في المنطقة.

مسؤول أمني إقليمي كبير أطلعته طهران على إفادة، قال لـ”رويترز”: إن كبار القادة الإيرانيين غادروا سورية مع عشرات من الضباط متوسطي الرتب، ووصف ذلك بأنه تقليص للوجود، دون أن يحدد عدد الإيرانيين الذين غادروا.

كما أشارت ثلاثة من المصادر إلى أن الحرس الثوري سيدير العمليات في سورية عن بعد بمساعدة حليفه حزب الله.

بدوره قال مصدر آخر، وهو مسؤول إقليمي مقرب من إيران، إن الذين ما زالوا في سورية تركوا مكاتبهم وابتعدوا عن الأنظار، مضيفاً: “الإيرانيون لن يتخلَّوْا عن سورية، لكنهم قلصوا وجودهم وتحرُّكاتهم إلى أقصى حدّ”.

وبحسب المصادر فإن التغييرات حتى الآن لم يكن لها تأثير على العمليات، حيث قال أحد المصادر، وهو إيراني: إن تقليص حجم القوات “سيساعد طهران على تجنُّب الانجرار إلى الحرب بين إسرائيل وغزة”.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد