كيف توعد أوميت أوزداغ بترحيل اللاجئين السوريين؟
توعدّ زعيم حزب النصر التركي "أوميت أوزداغ" بترحيل اللاجئين السوريين مباشرة إلى بلادهم عندما يتولى منصب وزير الداخلية في البلاد وذلك قبل أيام على انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات التركية الرئاسية في 28 أيار/ مايو.
وأضاف "أوزداغ" عبر حسابه الرسمي في "تويتر": إنه سيطرد السوريين وكل من يعتقد أن تركيا "مدينة ملاهٍ" ويتعامل مع نسائنا على أنهن جاريات، وكل من حوّل شوارعنا إلى مرتع للمخدرات، وكل من أسس منظمات للجهاديين السلفيين". على حد تعبيره.
يُذكر أن زعيم حزب الشعب الجمهوري ومرشح "الطاولة السداسية" كمال كليجدار أوغلو وصل إلى مقر حزب "النصر" المعارض للقاء أوميت أوزداغ لعقد اجتماع مشترك بينهما.
حزب النصر التركي
ويعرف أوميت أوزداغ بعدائه وخطابه العنصري تجاه اللاجئين السوريين ويتوعد بترحيلهم ويطلق حملات عنصرية لتأجيج الشارع التركي الرافض لتواجد السوريين على الأراضي التركية بينما لم يستطع زعيم حزب الظفر الحصول على مقعد برلماني
في الجولة الانتخابية التركية في 14 أيار/ مايو الحالي معلناً تحالفه مع زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو.
اللاجئين السوريين
يُذكر أن ورقة اللاجئين على أجندة المرشحين التي تحركها الأحزاب المعارضة التركية من وقت إلى آخر بأجواء تثير فوضى الشارع التركي بإيحاءات متكررة وتذكير فئات الشعب التركي بارتكاب حزب العدالة والتنمية سلسلة أخطاء.
كان أبرزها "ملف اللاجئين" التي تحملت عبئه الدولة التركية وانعكس سلباً على الاقتصاد التركي وألحق بأزمات متكررة على إثرها اضطرت أنقرة لتبني سياسة التهدئة للحديث مع دمشق لتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين إلى بلادهم واتخاذ إجراءات صارمة للحد من الهجرة غير الشرعية عبر الحدود السورية التركية.
حزب الشعب الجمهوري
كما يُعرف حزب الشعب الجمهوري التركي بأنه أشد المعارضين لتواجُد اللاجئين السوريين ومن أبرز البنود على جدوله الانتخابي
إعادة اللاجئين إلى بلادهم وإعادة كل المهاجرين أصحاب الحماية المؤقتة وتطلق المعارضة التركية خطابات سياسية وعنصرية معادية للسوريين وتطالب بطردهم خارج البلاد بالرغم من أن سورية ليست بلداً آمناً بحسب منظمة “هيومن رايتس واتش”.
https://nedaa-post.com/?p=69835
وبدأ السباق الانتخابي يوم الأحد 14 أيار بتنافس ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وأبرز الخصوم السياسيين في تركيا كرئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" ومرشح تحالف الأجداد "سنان أوغان"
قبل أن يعلن مرشح حزب البلد محرم إنجه انسحابه، الأمر الذي خلط الأوراق السياسية قبل الانتخابات التركية وسط ذهول من أنصار حزب البلد الذي كان من المتوقع أن يتيح فرصة كبيرة لعقد جولة ثانية من الانتخابات في 28 من شهر أيار.
وينص القانون التركي في الانتخابات الرئاسية على أن المرشح لهذا الاستحقاق يتوجب عليه الحصول على نسبة 50% زائداً واحداً من أصوات الناخبين على الأقل للفوز، وفي حال عدم حصول أي مرشح رئاسي على هذه النسبة، فإن الانتخابات تنتقل إلى دورة ثانية تجرى بين أكثر مرشحيْنِ حَصَلَا على النسبة الأعلى.