كيف تناولت الصحف العالمية مجزرة مشفى المعمداني في قطاع غزة؟
وصف تحليلٌ نشرته صحيفة "ها آرتس" العبرية التحركات الأمريكية الأخيرة بعد أحداث قطاع غزة بأنها تعكس فقدان الثقة وخيبة الأمل في القيادة الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحركات الأمريكية تجاوزت فكرة الوقوف إلى جانب حليف إلى شعور بخيبة الأمل وفقدان الثقة في القيادة الإسرائيلية.
ويشرح المقال بالقول: إن الولايات المتحدة على ما يبدو رأت أنها مضطرة للإشراف بشكل دقيق على سير الأحداث في المنطقة.
ورأت الصحيفة في تحليلها أنه بينما يتدفق الدعم الأمريكي لتل أبيب ستكون هي قادرة على كبح جماح إسرائيل وفق ما يضمن المصالح الأمريكية في المنطقة.
استهداف المشفى يعطل جهود بايدن
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً سجل تزايد الغضب في منطقة الشرق الأوسط بعد استهداف مشفى الأهلي في غزة، مما يعطل جهود إدارة "بايدن" لخفض التوتر ومنع توسع الصراع.
وبرز وفق المقال أسئلة كثيرة عن مدى قدرة الولايات المتحدة على التحكيم بين إسرائيل وجيرانها في وقت يعمل فيه البنتاغون على تعزيز الوجود العسكري في المنطقة ودعم إسرائيل بالسلاح.
عواقب سياسية
فيما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً وجدت فيه أن ما سمتها مهمة السلام التي بدأتها إدارة بايدن في الشرق الأوسط بعد هجوم حماس أبانت عن محدودية النفوذ العالمي للولايات المتحدة.
كما اعتبرت الصحيفة أن سقوط مئات القتلى جراء استهداف أحد المستشفيات في غزة يعني أن العواقب السياسية ستكون سيئة أياً كان الطرف المسؤول عن الهجوم وخاصة بعد إلغاء قمة الأردن.
ضربة حاسمة للدولة العبرية
من جهة أخرى أجرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية مقابلة نشرتها مع السفير الفرنسي السابق لدى الأردن دوني بوشار قال خلالها: إن استهداف المستشفى الأهلي أكثر من مجرد نقطة تحوُّل لأنه يوجه ضربة حاسمة لصورة الدولة العبرية، حتى وإنْ لم تكن مسؤولة عنها.
فيما أضافت الصحيفة بحسب رأي السفير أن الاستهداف يمثل تغييراً حقيقياً في تحوُّل الرأي العام العربي والعالمي، كما يسبب إحراجاً للولايات المتحدة يجعل مهمة الاسترضاء التي يقوم بها بايدن أكثر صعوبة.
إسرائيل تتغاضى عن الرهائن
تلاحظ صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن إسرائيل تواجه المزيد من الضغوط بمرور الوقت بسبب الرهائن المحتجزين لدى حماس.
مشيرة إلى وجود علامات على أن قضية وجود الرهائن باتت تتصدر جدول الأعمال السياسي في إسرائيل.
كما نقلت الصحيفة عن محلل إسرائيلي تأكيده أنه من الصعب تحقيق توازُن بين إعلان إسرائيل أن تحرير الرهائن هو الهدف الأول والنهج العدواني في الرد على حركة حماس.
حكومة نتنياهو لم تتعاطف مع الرهائن
حول الرهائن المحتجَزين لدى حركة حماس نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريراً ذكرت فيه أن حكومة نتنياهو تتعرض لانتقادات شديدة بسبب افتقادها إلى التعاطف مع عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس.
لافتةً إلى تزايُد المخاوف على حياتهم في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على غزة والاستعدادات لبدء هجوم بري، كما تأمل عائلات المحتجَزين بأن تؤدي دول مثل قطر وتركيا ومصر دوراً في مفاوضات لتحرير الرهائن.