كيف بررت الأمم المتحدة تخاذلها تجاه ضحايا الزلزال شمال سورية؟
برر نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، تلكؤ المنظمة الدولية في إغاثة المنكوبين والمتضررين من الزلزال الذي ضرب شمال غربي سورية قبل عدة أيام.
وزعم حق في تصريح لقناة ”الجزيرة مباشر” اليوم السبت أن سبب التأخر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى منطقة شمال غربي سورية هو الطرق المتضررة جراء الزلزال.
وعن عدم إرسال الأمم المتحدة معدات وآليات هندسية لرفع الأنقاض وإنقاذ حياة أكبر عدد ممكن من الضحايا، قال حق إن المنظمة لا تمتلك معدات إنقاذ يمكن إرسالها إلى الشمال السوري.
وأضاف حق: "نبذل أقصى ما يمكن لتوصيل المساعدات إلى الشمال السوري ونتطلع للمزيد".
وفي وقت سابق، انتقدت منظمة الدفاع المدني السوري تجاهل المجتمع الدولي الكارثة الإنسانية التي خلفها الزلزال المدمر شمال غربي سورية، وعدم الاستجابة لنداءات المساعدة.
كما حملت المنظمة جزءاً من مسؤولية عدد الوفيات للأمين العام للأمم المتحدة، لعدم الاستجابة لنداءات الاستغاثة وعدم تقديم أي مساعدة لمنطقة شمال غربي سورية رغم وصول المساعدات الأممية إلى كل مناطق الزلزال.
وخلال مؤتمر صحفي، يوم أمس الجمعة، قال مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح إن الأمم المتحدة لم تقدم أي شيء للمنطقة، وتساءل عن أسباب “عدم دخول المساعدات إلى شمال غربي سورية بينما جرى إدخال المساعدات إلى مناطق النظام السوري”.
وأضاف الصالح: “رغم جميع النداءات التي أطلقناها لم يكن هناك آذان صاغية من أغلب دول العالم لأوجاع السوريين وأنّات الأطفال الذين قضوا ساعات من الليل والنهار تحت الركام والكثير منهم كان بالقرب من عائلاتهم يشاهدون موتهم ببطء”.
كما أدان الائتلاف الوطني السوري تخاذل الأمم المتحدة ومنظماتها تجاه الكارثة التي حلت بشمال غربي سورية، وأكد أن طرق الوصول إلى الشمال السوري متاحة وغير معطلة ولا تنحصر في طريق واحد.