كواليس اجتماع جدة: انقسام عربي حادّ بشأن التقارُب مع الأسد

كواليس اجتماع جدة: انقسام عربي حادّ بشأن التقارُب مع الأسد

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية كواليس اجتماع جدة، حول سورية، الذي حضره وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق ومصر، وموقف تلك الدول من التقارب مع نظام الأسد.

وأكدت الصحيفة أن الاجتماع شهد انقساماً بين الدول المشاركة بخصوص الموقف الجديد الذي أبدته المملكة العربية السعودية، والمتمثل بإعادة التواصل مع النظام السوري وتطبيع العلاقات معه.

وبحسب الصحيفة فإن الاجتماع الوزاري الذي انتهى فجر يوم أمس السبت انتهى بدون اتفاق، وأبرز مجدداً الانقسام العربي حول سورية، بين دول تتحرك للتطبيع مع الأسد، وأخرى تعارض ذلك بشدة كونه "لم يفعل شيئاً لتأهيل نفسه".

دول عربية ترفض التقارُب مع الأسد

نقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على اجتماع جدة قولهم إن فكرة التطبيع مع النظام السوري وتحديداً تقارب السعودية معه، قُوبلت برفض شديد من قِبل قطر والكويت والأردن.

وتساءلت تلك الدول عن المقابل الذي يمكن أن يقدمه النظام السوري لقاء ذلك التقارب.

في المقابل، تخلت مصر عن معارضتها للتطبيع مع النظام السوري وإعادته إلى الجامعة العربية، إلا أنها طالبت بإظهار تقدُّم في الحل السياسي.

إيران والكبتاغون يُعرقلان التطبيع 

شكل ملف الكبتاغون الشريان الاقتصادي للنظام السوري أحد أكثر نقاط الاختلاف في الاجتماع، حيث حوّل الأسد سورية إلى دولة مخدرات بتجارة تصل إلى 4 أو 5 مليارات دولار سنوياً.

يُضاف إلى ذلك، تغلغل إيران في سورية بشكل كبير، وسيطرتها على النظام، وبحسب مسؤول عربي فإن القبول بالأسد في الوقت الذي تنتشر به الميليشيات الإيرانية في البلاد وتمارس نفوذاً على الأسد، من شأنه أن يقدم مكافأة لطهران.

وأضاف المسؤول: "في حال قبلنا بذلك، فإننا نكون خلعنا ملابسنا للإيرانيين"، وفقاً لما نقلت الصحيفة عنه.

الجدير بالذكر أن الصحيفة أشارت إلى أن التقارب العربي مع النظام السوري قد يؤدي إلى إثارة غضب الولايات المتحدة، على الرغم من أن واشنطن لم تتخذ في السابق أي إجراءات ضد الإمارات التي سبق أن استضافت بشار الأسد هذا العام والعام الماضي.

أقرأ أيضاً: لا إشارة لإعادة الأسد إلى الجامعة العربية.. اجتماع جدة التشاوري يتفق على ضرورة وجود دور قيادي عربي لحل الأزمة السورية

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد