كردستان العراق يستعدّ لترحيل فئة من اللاجئين السوريين إلى شرقي سورية
يعتزم إقليم كردستان العراق ترحيل عدد من فئة العُزّاب من اللاجئين السوريين، مؤكداً أنه سيسلمهم إلى مناطق "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سورية.
ولا يستهدف القرار العائلات اللاجئة، بل "الأفراد المخالفين"، لافتاً إلى أنها ستكون الدفعة الثانية من اللاجئين المرحلين وستضم 60 لاجئاً، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".
ولفتت المصادر إلى أن قرار الحكومة يستهدف المخالفين فقط ولا يشمل العوائل، إضافة إلى أن الحكومة تحاول "موازنة سوق العمل وإفساح المجال للعمالة المحلية".
وتقتضي شروط حكومة الإقليم منع منح تأشيرة الإقامة للأعزب، مبينة أنها تمنح إذن التجديد للعوائل المقيمة في الإقليم.
في سياق متصل، قال مركز "جسور للدراسات"، في تقرير إن "الإدارة الذاتية"، "تستغل" قرارات الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق بحق اللاجئين السوريين المخالفين، من أجل "توفير غطاء" لعمليات ترحيل نازحين سوريين مقيمين في مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية.
وبحسب المركز فإن "الإدارة الذاتية" بدأت منذ نحو شهر، ترحيل نازحين سوريين إلى مناطق سيطرة النظام أو المعارضة، بحجة عدم امتلاكهم بطاقات "وافد".
وأضاف أن الإدارة التابعة لقسد وجدت في قرارات ترحيل السوريين من العراق، فرصة لتكثيف عمليات الترحيل التي تنفذها عادة تحت ذرائع مختلفة، مرجحاً سعيها إلى تقليص وجود المكون العربي في الحسكة، أو ضمان عدم زيادته على الأقل.
واتهم التقرير، "الإدارة الذاتية" بـ"التضليل"، عَبْر إصدار بيان ذكرت فيه أن السوريين الذين ترحلهم من شمال شرقي سورية إلى مناطق سيطرة حكومة دمشق، وصلوا من العراق بموجب قرار صادر عن بغداد.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة العراقية لم تنفذ مؤخراً أي عملية ترحيل لسوريين، وعادة تنقلهم مباشرة إلى مطار دمشق، وفي حال استخدامها الطريق البري، فمن المفترض أن تلجأ إلى المعابر الحدودية الخاضعة لسيطرة النظام.