قوات النظام السوري تفرض التسويات على شبان بلدة "الهامة" بريف دمشق
تشهد بلدة "الهامة" بريف دمشق الشمالي الغربي اليوم الأحد حالة من التوتر الأمني والاستنفار الكامل لعناصر مخابرات النظام السوري.
وقال مراسل "نداء بوست": إن فرع الأمن السياسي قام بتسليم قائمة أسماء للجنةٍ للمصالحةِ تضمّ قُرابة 25 شاباً من أبناء البلدة المطلوبين.
وأضاف المراسل أن الفرع أعطى مهلة لعدة أيام لتسليم بعض الشبان أسلحتهم الفردية أو اعتقالهم وملاحقتهم وتعميم أسمائهم على كافة الحواجز بالمنطقة.
استنفار كبير
وأكد أن البلدة شهدت استنفاراً كبيراً وحملة مداهمات طالت عدة أحياء داخل البلدة تركزت في حي الخابوري وعلى المنطقة المحيطة بالبلدة.
وبحسب المراسل فإن الفرع يقوم بحملات المداهمات والتشديد الأمني والتدقيق على المارة عَبْر نشر حواجزه الطيارة بالبلدة.
التسوية الأمنية
وطالب الفرع الشبان الذين تم تقديم أسمائهم بخضوعهم للتسوية الأمنية في العاصمة دمشق والتزامهم بالشروط والقوانين التي يفرضها الفرع عليهم.
ولا تزال بلدة "الهامة" تشهد من بداية أيار/ مايو الماضي حالة من التوتر الأمني تتمثل بحملات المداهمة والاعتقال التي تطال أبناءهم لأسباب بعضها أمنية وأخرى للخدمة العسكرية.
وخلال وقت سابق شنت قوات النظام حملة أمنية طالت 4 شبان من أبناء بلدة "الهامة" ووجهت لهم اتهامات كالتخلف عن الالتحاق بالخدمتين الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام.
مداهمات متكررة
كما عاودت مداهمة البلدة حيث تركزت بالقرب من مجلس البلدة وفي طريق العز الشهير في البلدة.
وبحسب المراسل، فإن الدوريات اعتقلت 3 شبان من أبناء البلدة أحدهم مصاب بشلل في يده بسبب إصابة قديمة أُصيب بها.
عمليات تفتيش
الدوريات قامت أيضاً بعمليات تفتيش دقيقة للمنازل مع إجراء “الفيش الأمني” لجميع القاطنين فيها مع نشر عدد من الحواجز في الحي لتفتيش المارة.
يُشارُ إلى أنّ قوات النظام السوري اقتادت خلال عام 2021 ما لا يقل عن 260 شاباً من أبناء ريف دمشق من المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية لتجنيدهم إجبارياً، ضِمن عدّة حملات نفّذتها استخبارات النظام والشرطة العسكرية.