قطر تتمسك بموقفها في سورية وترفض التطبيع مع بشار الأسد

قطر تتمسك بموقفها في سورية وترفض التطبيع مع بشار الأسد

جددت قطر التأكيد على موقفها في سورية، ورفضها التطبيع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، ومكافأته على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها خلال السنوات الماضية.

جاء ذلك في مقابلة لرئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع شبكة "سي إن إن"، تم عرضها يوم أمس الجمعة.

وقال آل ثاني إن موقف قطر في سورية لم يتغير، ولا يمكنها أن تمنح تنازلاً لنظام الأسد أو التطبيع معه في الوقت الذي ترى به معاناة الشعب السوري.

وأضاف: "موقف قطر في سورية قلناه بوضوح عندما كان هناك قرار بإعادة النظام إلى الجامعة العربية، لا نزال لا نرى أي شيء يجعله مؤهلاً للعودة إلى الجامعة العربية".

كما أشار إلى الإجماع على إعادة النظام إلى الجامعة العربية، موضحاً أن قطر لم ترد خرق ذلك الإجماع لأن "قارباً واحداً لن يحدث خرقاً".

وأردف: "نحاول توضيح موقفنا، والدول العربية الأخرى لديها منظور مختلف عنا، لم نرغب في الاعتراض على هذا القرار في الجلسة نفسها".

ولفت إلى أن التطبيع الثاني بين الدول العربية والنظام هو قرار خاص بكل دولة، كما شدد على أن بلاده "لا يمكنها التسامح مع مجرمي الحرب، وأن ترى استمرار معاناة الشعب السوري بينما يمنح النظام تنازلاً للعودة والتطبيع".

كما جدد رئيس الوزراء القطري التأكيد على أن الطريقة الوحيدة للمضي قدماً في سورية هي التوصل إلى حل سياسي بحسب حلول المجتمع الدولي، وتحديداً قرار مجلس الأمن رقم 2254 يسلط الضوء بوضوح على التحول السياسي والحل السياسي".

ومضى بالقول: "هذا لا يحدث حالياً، ولا يمكننا مكافأة أي شخص على عدم تنفيذ حلول مجلس الأمن".

جدير بالذكر أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، انتقد في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، "تسليم المجتمع الدولي بالظلم الفادح الواقع على الشعب السوري الشقيق كأنه قدر"، مشدداً على ضرورة إيجاد تسوية شاملة وفقاً للقرار 2254.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد