قسد" تنفذ حملة اعتقالات وتجنيد واسعة شمال شرقي سورية طالت عشرات الشبان والأطفال
شنت "قسد" حملة اعتقالات واسعة في مناطق سيطرتها، شمال شرقي سورية، طالت عشرات المدنيين، وقامت بنقلهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
وقال مراسل "نداء بوست": إن محافظة الرقة نالت النصيب الأكبر من هذه الحملة، حيث اعتقلت حواجز قسد عشرات الشبان واقتادتهم إلى معسكر الفرقة 17.
وأوضح مراسلنا أنه من بين المعتقلين الطفل محمد منهل الخلف البالغ من العمر 14 عاماً، والطفل حسين الساير البالغ من العمر 16 عاماً.
كما أشار مراسلنا إلى أن ذوي الساير حاولوا منع قسد من نقل طفلهم إلى معسكرات التجنيد كونه يعاني من مرض مزمن، إلا أن جهودهم باءت بالفشل.
في سياق متصل، شهدت مدن وبلدات ريف دير الزور توترات كبيرة، جراء حملة التدقيق والتفتيش التي بدأتها قسد على حواجزها في المنطقة.
وفي هذا الإطار، استهدف عناصر قسد الشاب ياسر السوادي بالرصاص المباشر على حاجز قرية ضمان شمال شرقي دير الزور، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة.
كما قامت دوريات من قسد باعتقال عدد من أبناء مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، ونقلتهم إلى معسكرات التجنيد.
وكانت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد" أصدرت في الخامس من الشهر الحالي، تعميماً بخصوص الشبان المطلوبين للتجنيد الإلزامي.
ونص التعميم على سوق كافة الشبان من مواليد 1998 وحتى 2005، حيث باشرت "قسد" على الفور بنشر حواجز جديدة على مداخل المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها والبدء بحملة تفتيش.
واعتقلت الحواجز التابعة لقسد خلال اليوم الأول للحملة نحو مئة شاب على حواجزها المنتشرة في مناطق متفرقة ضمن محافظة الحسكة.
كما أطلقت قسد حملة أمنية واسعة في محافظة الرقة، واعتقلت عدداً كبيراً من الشبان على حواجزها المنتشرة على مداخل المدينة والطرقات الرئيسية.
وطالت الحملة أيضاً مدينتَي الطبقة والمنصورة بريف الرقة الغربي، حيث تم اعتقال العشرات من أبناء المنطقة.
جدير بالذكر أنه بين الحين والآخر تشن قسد حملات اعتقال تستهدف الشبان المقيمين في مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية وذلك بهدف سَوْقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.