قسد" تخنق أهالي الحسكة بقرار جديد
أصدرت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد"، قراراً بإغلاق عشرات المحال التجارية في مدينة القامشلي بريف الحسكة أقصى شمال شرقي سورية، بذريعة عدم قيام أصحابها بدفع الرسوم والضرائب المترتبة عليهم.
وقال مراسل "نداء بوست": إن دوريات الضابطة التابعة للبلدية أغلقت عشرات المحال التجارية في شارع السلام وسط مدينة القامشلي.
وكانت "الإدارة الذاتية" استولت على تلك المحال التجارية بعد سيطرتها على المدينة، وأبرمت عقود إيجار ومنحتها للتجار لقاء مبالغ مالية كبيرة.
ورفض أغلب المستأجرين دفع الرسوم المفروضة من قِبل "الإدارة الذاتية"، بعد قيام الأخيرة بزيادة تلك الرسوم عدة مرات، وخاصة مع ركود حركة البيع والشراء في المدينة.
وفي حديث خاص لـ"نداء بوست" يقول أحد أصحاب تلك المحال: إن قيمة عقود الإيجار باتت تتراوح ما بين 400 ألف ليرة سورية، إلى مليون ونصف المليون ليرة سورية وذلك باختلاف مساحة المحل وموقعه ضمن السوق.
ويضيف: "نقوم بدفع ضرائب النظافة للبلدية، إضافة إلى اشتراك المياه ومولدات الأمبيرات، مما يجعل تكاليف الإيجار تفوق المردود السنوي لأصحاب هذه المحال".
وأخبرت اللجان التابعة لـ"الإدارة الذاتية" في 23 من شهر أيار/ مايو الماضي أهالي مدينتَي الحسكة والقامشلي برفع رسوم النظافة والمياه دون صدور قرار رسمي بذلك.
وأكد مراسل “نداء بوست” أن لجنة البلديات والبيئة التابعة لـ"الإدارة الذاتية" أبلغت أصحاب المنازل السكنية في مدينتَي الحسكة والقامشلي عزمها رفع رسوم المياه والنظافة من 2000 ليرة سورية إلى 10000 ليرة سورية ابتداءً من الشهر الماضي.
وسبّب قرار رفع الرسوم موجة استياء وغضب بين الأهالي وخاصة مع تفاقم أزمة المياه التي تعاني منها أحياء المدينتين، دون وجود أي حل من قِبل "الإدارة الذاتية" أو النظام الذي يتقاسم معها السيطرة على المحافظة.
جدير بالذكر أن "الإدارة الذاتية" أقرت زيادة في رسوم النظافة والبلديات نهاية شهر آذار/ مارس الماضي، لتصبح 2000 ليرة سورية للمنازل و5000 ليرة للمحال التجارية بعد أن كانت 1000 ليرة للمنازل و2000 ليرة للمحال التجارية.
