قافلة صهاريج محملة بمياه الشرب تصل إلى مدينة الحسكة

قافلة صهاريج محملة بمياه الشرب تصل إلى مدينة الحسكة

وصلت إلى مدينة الحسكة اليوم الثلاثاء عشرات الصهاريج المحملة بمياه الشرب قادمة من مدينتي الرقة والقامشلي لتخفيف الضغط الحاصل نتيحة عدم توفر المياه.

وقال مراسل نداء بوست في الحسكة إن نحو 40 شاحنة وصهريج محملة بمياه الشرب وصلت إلى مدينة الحسكة بعد أن انطلقت صباحاً من مدينتي الرقة والقامشلي بعد عجز الإدارة الذاتية عن توفير مصدر ثابت لمياه الشرب.

وأضاف المراسل أن معظم الصهاريج تتبع لفوجي الإطفاء في المدينتين في محاولة يائسة من قبل مؤسسات الإدارة الذاتية لتخفيف الضغط الشعبي وإيجاد حل إسعافي لتوفير مياه الشرب.

وترفض مؤسسات الإدارة الذاتية تزويد محطة مياه علوك المصدر الوحيد لمياه الشرب بالتيار الكهربائي متهمة فصائل الجيش الوطني والجيش التركي التسبب بقطع المياه عن المدينة بعد أن أعلنت المدينة وريفها ومخيمات النازحين فيها منطقة منكوبة بداية الشهر الحالي.

وتجدد معاناة سكان مدينة الحسكة في تأمين المياه مع دخول فصل الصيف بشكل فعلي، وذلك في أزمة تبرز كل عام، دون وجود حلول فعلية لها.

ويعاني سكان مدينة الحسكة منذ سنوات من شح المياه وانخفاض جودتها في حال توفرت، وذلك نتيجة لعدم وجود مصدر ثابت يوفر مياه الشرب لهم.

ويوضح مراسل “نداء بوست” أن المصدر الوحيد المتوفر حالياً لتغذية المدينة هو محطة مياه علوك بريف رأس العين الشرقي المتوقفة عن العمل منذ فترة بسبب قيام الإدارة الذاتية بقطع خط الكهرباء المغذي للمحطة والقادم من محطة السويدية.

وفي حديث لـ”نداء بوست” يشير أبو محمد إلى معاناة السكان نتيجة تحكم أصحاب صهاريج نقل المياه بأسعار تعبئة الخزانات حيث بلغت تكلفة الخزان سعة خمسة براميل من 12 ألف ليرة إلى 15 ألف ليرة سورية.

كما أشار محدثنا إلى أن هذا الخزان بالكاد يكفي العائلة من أربعة إلى خمسة أيام على أقصى تقدير.

ويبرر أصحاب الصهاريج، ارتفاع أسعار تعبئة الخزانات بعدم كفاية المحروقات المقدمة من قِبل ”الإدارة الذاتية” سواء مادتَي المازوت أو البنزين، واضطرار السائق لشرائها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

أزمة مياه الشرب في الحسكة ودور “قسد”
وكان من المقرر أن يتم تشغيل محطة مياه علوك مع بداية شهر رمضان لتأمين المياه لأهالي مدينة الحسكة، إلا أن رفض “قسد” تزويد المحطة بالكهرباء إضافة لتراكم الأعطال داخل آبار المحطة أدى إلى تأخير عملية التشغيل.

ومنذ انطلاق عملية “نبع السلام” التي نفذها الجيشان الوطني السوري والتركي، أواخر عام 2019 ضد مواقع “قسد” في منطقتَيْ تل أبيض شمال الرقة، ورأس العين بريف الحسكة، قامت “قسد” بقطع التيار الكهربائي عن المنطقة من مصدره في “سد تشرين”، بينما بقي الخط المغذي لمحطة مياه علوك والقادم من بلدة الدرباسية.

وبين الحين والآخر تقوم” قسد” بقطع التيار الكهربائي عن المحطة حيث وصل عدد مرات القطع خلال الثلاثة أعوام الفائتة، إلى نحو 30 مرة، متهمة الجيش الوطني السوري والجيش التركي بعدم تشغيل المحطة وضخّ المياه إلى مدينة الحسكة.

وتعاني الحسكة من أزمة خانقة في توفير مياه الشرب لسكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة يتوزعون داخل المدينة والتجمعات السكانية الأخرى التابعة لها في الريف مع عدم توفر أي مصدر آخر لمياه الشرب.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد