قائد فصيل "أحرار جبل العرب" في السويداء يهدد بطرد المحافظ لهذا السبب

قائد فصيل "أحرار جبل العرب" في السويداء يهدد بطرد المحافظ لهذا السبب

هدد قائد فصيل "أحرار جبل العرب" في السويداء سليمان عبد الباقي، بطرد المحافظ التابع للنظام بسام بارسيك، من السويداء، في حال عدم حل مشكلة مياه الشرب.

واتهم سليمان عبد الباقي محافظ السويداء باستخدام المياه لـ "ابتزاز" الحراك الشعبي المعارض ضد النظام السوري

وقال عبد الباقي إن موضوع المياه في السويداء أصبح "خطاً أحمر"، محذراً من أن استمرار المحافظ في "التعنت" واستغلال هذا الملف لأغراضه الشخصية على حساب حقوق الناس، فإنه سيتخذ إجراءات لطرده من المحافظة.

ولفت في حديثه أن المحافظ يمارس ضغوطاً على القرى والبلدات التي قامت بنزع صور بشار الأسد، ويحرم سكانها من الماء، ويطالبهم بإعادة رفع الصور، كي يتم إعادة المياه إليها.

وأشار القيادي إلى أن الحراك الشعبي في السويداء مستمر في سلميته حتى رحيل بشار الأسد، وتحقيق التغيير السياسي في البلاد، مؤكداً أن هذا الحراك باق على أسلوبه الحضاري والراقي.

الحراك مستمر

والتحقت مدينة جرمانا بريف دمشق، بالحراك الشعبي المناهض للنظام السوري في محافظة السويداء، والمستمر منذ أكثر من سبعين يوماً.

وبحسب شبكة الراصد المحلية فإن المظاهرة التي خرجت اليوم الجمعة في المحافظة شهدت مشاركة وفد من أبناء مدينة جرمانا بريف دمشق.

كما أكدت الشبكة أن هذه المرة التي يشارك فيها وفد من جرمانا منذ بداية الحراك الشعبي في السويداء.

وتجمع المئات في ساحة الكرامة وسط المدينة  في المظاهرة المركزية الأسبوعية، رددوا خلالها هتافات تطالب بالحرية والكرامة وإسقاط النظام السوري.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام، وأخرى مناهضة لحزب البعث.

ووفقاً لشبكة السويداء 24 فإن مظاهرة اليوم شارك بها وفود من مختلف مدن وبلدات المحافظة، كما شارك فيها "تجمع معلمي السويداء"، و"تجمع مهندسي السويداء"، إضافة إلى العنصر النسائي المتواجد دائماً.

ونقلت الشبكة عن أحد المعلمين في المحافظة قوله إنه تم تأسيس كياناً تربوياً يمثلهم، مؤكداً أن الهدف منه لا يخرج عن أهداف ساحة الكرامة المتمثلة بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، فضلاً عن النهوض بالعملية التعليمة.

وتشهد المحافظة منذ أكثر من سبعين يوماً مظاهرات يومية مناهضة للنظام السوري وتطالب بالتغيير السياسي في البلاد.

وحتى الآن لم يسجل أي تدخل من قبل قوات النظام ضد المتظاهرين باستثناء ما حدث في 13 أيلول/ سبتمبر الماضي، حين تم إطلاق النار على المتظاهرين أمام مبنى حزب فرع حزب البعث في المدينة.

كما أن النظام السوري لم يعلق بشكل صريح على الاحتجاجات الشعبية التي تطالب بإسقاطه، في حين قام الإعلام شبه الرسمي بكيل الاتهامات للمتظاهرين من قبيل العمالة مع جهات خارجية وغيرها.

تجدر الإشارة إلى أن المتظاهرين في السويداء أعلنوا صراحة أن حراكهم يمثل امتداداً للثورة السورية التي اندلعت في آذار/ مارس 2011، كما تبنوا مؤخراً راياتها في مظاهراتهم وواظبوا على رفعها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد