في ذكرى الثورة.. المفوضية تشيد بـ 5 لاجئات سوريات حققْنَ نجاحات ثورية

في ذكرى الثورة.. المفوضية تشيد بـ 5 لاجئات سوريات حققْنَ نجاحات ثورية

في ذكرى الثورة.. المفوضية تشيد بـ 5 لاجئات سوريات حققْنَ نجاحات ثورية

 

بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاندلاع الثورة السورية، نشرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مقالاً على موقعها الإلكتروني، أشادت فيه بخمس شابات سوريات لإنجازاتهن الرائعة على الرغم من صعوبات اللجوء.

وقالت المفوضية: يصادف 15 آذار 2023 مرور اثنَيْ عشر عاماً على الصراع السوري. على مدى الاثنَيْ عشر عاماً الماضية، أُجبر ملايين الأشخاص على الفرار من منازلهم وممتلكاتهم وتركوا العديد من أحبائهم وعليهم البدء من جديد. لكن هذا لم يمنع السوريين الصامدين من بناء مستقبل مشرق ومفعم بالأمل لأنفسهم ولأسرهم.

المفوضية تحدثت عن 5 سوريات فقدْنَ الكثير عندما هربن، لكنهنّ اليوم يتركْنَ بصمتهنّ الخاصة ونجاحاتهنّ الثورية.

 

يسرى مارديني.. رياضية أولمبية 

هربت يسرى مارديني وشقيقتها سارة من الحرب في سورية في آب/ أغسطس 2015، عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاماً فقط، وعبرت من تركيا إلى اليونان في قوارب الموت.

تعطّل قاربهما الصغير المتجه إلى اليونان بعد نصف ساعة وقفزت الأختان مارديني في الماء ودفعتا القارب لمدة ثلاث ساعات حتى وصلتا إلى جزيرة ليسبوس اليونانية.

انتقلت بعد ذلك إلى ألمانيا إذ تمّ الاتصال بها من قِبل نادي سباحة محلي وحصلت يسرى على منحة تدريبية من اللجنة الأولمبية الدولية.

اُختِيرت يسرى للمنافسة في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2016 في ريو كجزء من أول فريق أولمبي للاجئين على الإطلاق، ثم تنافست لاحقاً مع الفريق للمرة الثانية في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2020 في طوكيو.

وهي اليوم طالبة في جامعة جنوب كاليفورنيا وتعمل كسفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية.

 

إسراء.. مطورة "ويب" 

بعد أن فرّت إسراء من سورية، لم تكن متأكدة ما إذا كانت ستتمكن من متابعة تعليمها في الأردن. لكنها كانت مصممة على الحصول على شهادتها في هندسة الحاسوب، لذلك عملت بجدّ لتحقيق هذا الحلم.

تعتقد إسراء "هناك صورة نمطية خاطئة مفادها أن علوم الكمبيوتر حكر على الرجال"، مضيفة: "هذا أربكني في البداية، ولكن سرعان ما أدركت أن هناك فناً لابتكار شيء من الصفر".

تعمل إسراء اليوم كمطورة ويب، إذ تقوم بإنشاء مواقع الويب من الصفر للشركات الصغيرة في الأردن وحول العالم.

 

عزب.. صيدلانية

أُجبرت عزب على الفرار من سورية في ظل الحرب والقتل، لم تكن حينها متأكدة مما إذا كانت ستحقق حلمها في أن تصبح طبيبة أطفال أم لا.

حصلت في عام 2016، على إعادة توطين في ألمانيا، حيث بدأت رحلة التدريب كمساعدة فنية صيدلانية.

بفضل جهدها وتفانيها في العمل تمكنت من الالتحاق بصيدلية في مدينة جينا الألمانية وتنوي إكمال دراستها وتحقيق حلمها أن تكون "طبيبة أطفال".

 

مايا.. طيارة

تؤمن مايا غزال بالتعليم وسيلة لتحقيق أهداف اجتماعية وإنسانية، عاشت في سورية لمدة 15 عاماً، وكانت تواظب على الذهاب إلى المدرسة رغم خطورة الظروف.

عندما كانت تبلغ من العمر 16 عاماً، فرّت مايا من دمشق وبدأت حياة جديدة في المملكة المتحدة في إطار برنامج لمّ شمل الأسرة.

كافحت لمواصلة تعليمها وفي سن 21 حققت مايا حلمها في أن تصبح أول لاجئة سورية طيارةً، وهي اليوم طيارة ومهندسة وسفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية تشارك قصتها لتُظهر للآخرين أنّ "كل شيء ممكن".

 

سارية مهندسة برمجيات 

هربت سارية حزينة القلب ومكسورة من سورية إلى الأردن في عام 2012. تركت وراءها كل ما تعرفه، بما في ذلك نشأتها ومنزلها ومسيرتها المهنية. تشرح قائلة: "كانت الحياة قاسية، لم أتمكن من العمل بشكل قانوني وليس لديّ أي حقوق".

وبفضل الدعم المقدم من Talent Beyond Boundaries، تمكّنت سارية من تأمين وظيفة كمهندس برمجيات في أستراليا وستنتقل هي وعائلتها خلال فترة قصيرة إلى أستراليا بتأشيرة العمل التي حصلت عليها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد