فيصل المقداد يزور الجزائر في إطار التطبيع العربي مع النظام السوري

فيصل المقداد يزور الجزائر في إطار التطبيع العربي مع النظام السوري

وصل وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى الجزائر، ظهر اليوم السبت، في زيارة رسمية تأتي في إطار التطبيع العربي مع النظام، وتسارع الخطى لإعادة العلاقات معه.

وعقب وصوله إلى الجزائر أشار المقداد إلى العلاقة القوية التي تربط نظامه بالجزائر، مؤكداً أن المشاورات بين الجانبين لم تنقطع يوماً، وأن الطرفين يسعيان إلى تعزيز وتطوير العلاقات بينهما.

وزعم أن هذه الزيارة هي "تعبير عن المشاعر الصادقة" للنظام السوري تجاه الجزائر، مضيفاً: "هناك رؤية صادقة لتطوير مجالات التعاون بين الجانبين".

تفاصيل زيارة المقداد إلى الجزائر

نقلت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام عن مصادر دبلوماسية قولها إن المقداد بدأ جولة عربية تقوده إلى الجزائر وتونس.

وأوضحت أن المقداد سيجري محادثات مع المسؤولين الجزائريين "حول تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة للتطورات السياسية على الساحة العربية".

وأشارت المصادر إلى أن الجزائر تترأس حالياً القمة العربية، ولم تقطع يوماً علاقاتها مع النظام السوري ولم تغلق سفارتها في دمشق، و"كانت سباقة في كسر الحصار بعد ساعات من كارثة الزلزال المدمر".

وأما بخصوص زيارة تونس، فرجحت المصادر أن يتم خلالها الإعلان عن إعادة فتح سفارة النظام في العاصمة التونسية والتي سيكون التمثيل فيها على مستوى سفير.

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1643196261502205952?t=B45ZgwN9UrvKn-X7RqXOWQ&s=19

وفي وقت سابق أعلن النظام السوري وتونس، إعادة فتح السفارتين في تونس ودمشق، ورفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى سفير.

العلاقة بين الجزائر والنظام السوري

عقب اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011 وقفت الجزائر إلى جانب النظام، وتبنت روايته بخصوص الثورة، وحافظت على العلاقات الدبلوماسية معه ولم تقطعها يوماً، حيث لم تغلق سفارتها في دمشق.

كما كانت الجزائر إلى جانب العراق الدولتين الوحيدتين اللتين تحفظتا على قرار تجميد عضويته في الجامعة العربية.

وقبل أشهر، بذلت الجزائر جهوداً حثيثة لإعادة النظام إلى جامعة الدول العربية، وسعت لإشراكه في القمة العربية التي استضافتها مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إلا أنها أخفقت في ذلك بسبب اعتراضات عربية.

وعلى مستوى العلاقات السياسية، فقد زار المقداد الجزائر في الخامس والسادس من تموز/ يوليو الماضي وشارك في مراسم الاحتفالات الرسمية بالذكرى الـ 60 لاستقلال الجزائر والتقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير الخارجية الأسبق رمطان لعمامرة.

وبعدها زار وزير خارجية الجزائر دمشق والتقى مع بشار الأسد، كما أجرى الأخير الأسبوع الماضي اتصالاً هاتفياً مع تبون لبحث العلاقات الثنائية.

اقتصادياً، أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التابعة للنظام العام الماضي، أن وزير الاقتصاد محمد سامر الخليل أصدر قراراً يقضي بتشكيل "مجلس الأعمال السوري الجزائري المشترك"، بهدف تطوير التعاون الاقتصادي بين الجانبين بكل مجالاته.

التطبيع العربي مع النظام السوري

عقب الزلزال الذي ضرب منطقة شمال غربي سورية وجنوبي تركيا فجر السادس من شباط فبراير/ الماضي، بدأت الدول العربية مساراً يهدف للتطبيع مع النظام السوري.

حيث أجرى وزيرَا خارجية الأردن ومصر زيارة لدمشق للمرة الأولى منذ 12 عاماً، كما زار المقداد القاهرة قبل أسابيع في خطوة هي الأولى منذ آذار/ مارس 2011.

وكان التطور الأكبر بإعلان السعودية استعدادها للتطبيع مع النظام، واستقبالها للمقداد، وسط حديث عن موافقتها على إعادته إلى الجامعة العربية.

واستضافت السعودية مساء أمس الجمعة اجتماعاً لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر، للتوافق على إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية، إلا أن رفض قطر والكويت حال دون ذلك.

https://nedaa-post.com/?p=70292

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد