فيروس كورونا يتفشى من جديد شمال غرب سورية
نقلت فرق الدفاع المدني جثمان رجل مُسن توفيّ جراء إصابته بفيروس كورونا -حسب الجهات الطبية- من مشفى سلقين التخصصي الوبائي، وسلمته لذويه في قرية المعزولة غربي إدلب، وفق إجراءات احترازية.
وترتفع أعداد الإصابات المثبتة بكوفيد 19 بشكل متسارع في شمال غربي سورية حسب الجهات الطبية التي سجلت 201 إصابة مثبتة خلال الفترة بين 23 إلى 29 نيسان حسب ما أوردته في تقريرها عن ترصد جائحة كوفيد 19 في الأسبوع السابع عشر من هذا العام.
و من بينها 142 حالة مثبتة في مناطق إدلب وريفها و59 حالة مثبتة في مناطق ريف حلب، من بين الإصابات حالتان من الكوادر العاملة في المجال الصحي و 24 حالة في مخيمات التهجير في عموم شمال غربي سورية.
وذكر الفريق المدنيين بضرورة تلقي اللقاح مع التأكيد على الالتزام بإجراءات الوقاية من كورونا قدر المستطاع.
وطالبوا بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار وتجنب الأماكن المزدحمة، للحفاظ على سلامتهم وتقليل نسب انتشار الوباء.
تحديات في مواجهة الكوليرا
وكشفت لجنة الإنقاذ الدولية عن نقص التمويل يعيق الفرق الطبية في تحقيق تقدم لمكافحة تفشي مرض الكوليرا في شمال غرب سورية، موضحاً أن هناك تأخيرات خطيرة في نقل البضائع الحيوية عبر الحدود.
وقال محمد الجاسم المنسق الصحي للجنة إن الزلازل المدمرة في شباط الماضي، زادت من صعوبة علاج الكوليرا في المنطقة، نظراً إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمراكز الصحية، إضافة إلى حركة نزوح السكان، فضلاً عن مخاطر الهجمات من قبل حكومة دمشق.
وأشار إلى أن الفرق الطبية علقت أنشطة مراقبة تفشي الكوليرا مؤقتاً نتيجة الزلزال، حيث استخدمت بعض مراكز العلاج، كمراكز إيواء لمتضرري الزلزال، وفق صحيفة "الغارديان".
وأكد فريق "لقاح سورية" أن عدد الحاصلين على لقاح الكوليرا في مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سورية بلغ أكثر من 573 ألف شخص منذ إطلاق أول حملة للتطعيم.
وبحسب الفريق فإن 484 ألف شخص تلقوا اللقاح في إدلب، بينهم أكثر من 209 آلاف في أطمة و156 ألفاً في سرمدا ونحو 99 ألفاً في معرة مصرين وأكثر من 21 ألفاً في حارم، بينما حصل على اللقاح في منطقة أعزاز بريف حلب نحو 88 ألف شخص.