فلاحو ديرالزور لـ"نداء بوست": نرفض تسعيرة الإدارة الذاتية لمحصولي القمح والشعير
نداء بوست - عبد الله العمري - ديرالزور
أصدر عدد من الفلاحين بريف ديرالزور الشرقي اليوم الأربعاء بياناً عبروا فيه عن رفضهم لأسعار القمح والشعير التي حددتها الإدارة الذاتية.
وقال مراسل "نداء بوست" في ديرالزور: إن فلاحي ريف ديرالزور اعترضوا على التسعيرة التي فرضتها الإدارة الذاتية لشمال شرق سورية أمس الثلاثاء والتي بلغت 43 سنتاً أمريكياً للموسم الحالي 2023.
وأضاف المراسل أن الفلاحين طالبوا الإدارة الذاتية بإعادة النظر بالتسعيرة التي تم تحديدها وخاصة أصحاب الأراضي التي تسقى عن طريق الآبار الزراعية نتيجة ارتفاع تكاليف السقاية.
وفي تصريح خاص لموقع "نداء بوست" قال محمود الحسن أحد فلاحي ريف ديرالزور: إنهم يعتمدون في ري محاصيلهم الزراعية على الآبار الارتوازية ذات العمق الكبير مما يزيد في تكاليف إنتاج محاصيلهم مقارنة مع الأراضي التي يتم ريها بواسطة قنوات الري من نهر الفرات.
ويضيف الحسن أن طبيعة أرضهم الصحراوية تتطلب ري المحاصيل لأكثر من ست مرات سنوياً بواسطة المحركات التي تعمل على المحروقات والتي تستهلك نحو 220 لترا في كل 12 ساعة تشغيل.
ونوه الحسن بأن مؤسسات الإدارة الذاتية لم تقم بتسليم كميات المحروقات المخصصة لهم مما اضطرهم لشرائها من السوق السوداء ودفع أسعار مضاعفة مما سبب زيادة في التكاليف.
النظام وقسد يتنافسان على رفع تسعيرة القمح في سورية
وأعلنت مؤسسات "الإدارة الذاتية" التابعة لقسد أمس الثلاثاء التسعيرة النهائية لشراء محصولَي القمح والشعير ضِمن المراكز التابعة لها في مناطق سيطرتها.
وقال مراسل "نداء بوست": إن مؤسسات الإدارة الذاتية التابعة لقسد حددت سعر الكيلوغرام الواحد من مادة القمح بـ 43 سنتاً أمريكياً أي ما يقارب 3700 ليرة سورية أما بالنسبة للشعير فقد حددت سعر الكيلوغرام الواحد منه بـ 35 سنتاً أمريكياً أي ما يقارب 3000 ليرة سورية.
وبحسب بيان نشرته "الإدارة الذاتية" ينص على أنها قامت بتسعير المادة بعد عدة اجتماعات ضمت أعضاء المجلس التنفيذي إضافة لهيئات الري والزراعة وهيئة المالية والاقتصاد واتحاد الفلاحين وبعد دراسة تكاليف الإنتاج في الدونم الواحد.
وزعمت الإدارة أن التسعيرة الجديدة تتناسب مع تكاليف الإنتاج، وخاصة بعد موسم الأمطار الجيد الذي شهدته المنطقة خلال العام الحالي.
بينما يرى عدد من المزارعين والخبراء الزراعيين أن تسعيرة القمح يجب ألا تنخفض عن 55 سنتاً أمريكياً لكل كيلوغرام واحد من محصول القمح.
كما يبرر الخبراء الزراعيون تحديدهم لهذه التسعيرة من خلال دراسة ثمن البذار الذي يستخدمه الفلاحون والذي يتراوح سعره ما بين 400 - 1000 دولار أمريكي للطنّ الواحد وثمن الأسمدة يتراوح ما بين 650 - 1100 دولار أمريكي فضلاً عن تكاليف الزراعة والحصاد والري وغيرها.
وتشهد مناطق شمال شرق سورية تنافُساً بين حكومة النظام من جهة وقسد من جهة أخرى وكان النظام قد أعلن قبل نحو أسبوع تقريباً عن تسعيرة القمح المخيِّبة لآمال الفلاحين والتي بلغت 2500 ليرة سورية لمحصول القمح يضاف إليها 300 ليرة كحوافز تشجيعية، الأمر الذي دفع عشرات الفلاحين لإعلان نيتهم عدم بيع المحصول ضِمن المراكز التابعة للنظام.
