فرنسا : لا نتفق مع التطبيع مع النظام السوري دون تقديمه التزامات
قالت وزيرة الخارجية الفرنسية "كاترين كولونا"، أمس الخميس:لا نتفق مع التطبيع مع النظام السوري دون تقديمه التزامات
وأضافت "كولونا" أن النظام السوري لم يستجب لأي من الشروط الدولية المطلوبة منه، لعودته لجامعة الدول العربية.
وأوضحت "كولونا" في اجتماع وزاري في الرياض للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، أن بلادها لا تفهم
جيداً قرار عودة النظام إلى الجامعة العربية دون التزامات مقابلة منه.
الموقف الفرنسي
وأيدت المسؤولة الفرنسية تأييدها لمحاكمة بشار الأسد، مشيرة إلى سقوط "مئات آلاف الضحايا" و"استخدام الأسلحة الكيميائية"، منذ عام 2011.
وأكدت “كولونا" أن إحدى أولويات الملف السوري بالنسبة لفرنسا، هي المعركة ضد الإفلات من العقاب.
ووصفت الوزيرة الفرنسية بشار الأسد بأنه "عدو شعبه" منذ أكثر من 10 سنوات.
وأكدت فرنسا أنها لن تغير سياستها تجاه بشار الأسد، بعد مشاركته في القمة العربية، وعودته لشغل مقعد سورية في جامعة الدول العربية.
يأتي ذلك تزامُناً مع انكفاء الموقف الغربي والأمريكي عن مسار التطبيع مع النظام السوري خصوصاً على مستوى الكونغرس
الذي مرر حزمة من القوانين التي باتت تمثل عقبة فعلية أمام أي نتائج ملموسة يمكن أن يُسفر عنها تطبيع حقيقي مع النظام السوري.
عودة النظام السوري للجامعة العربية
وعاد النظام السوري بقرار من وزراء الخارجية العرب في 7 أيار/ مايو الماضي بعد مضيّ أكثر من عقد على تجميد عضويته.
وقبل أن تُعقد قمة الرياض كانت هناك مقدمات لحضور النظام السوري قمة الرياض في الـ 19 من أيار الماضي في المملكة العربية السعودية
بدأت من الاتفاق السعودي الإيراني وتحسُّن العلاقات بين البلدين ثم عودة العلاقات بين السعودية والنظام السوري.
التطبيع مع النظام
وذلك بعد استئناف الخدمات القنصلية وزيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق تلتها زيارة الرئيس الإيراني
إبراهيم رئيسي إلى سورية وبعدها قرار عودة نظام الأسد للجامعة العربية تمهيداً لحضوره القمة العربية.
وكانت جامعة الدول العربية قد علقت عضوية سورية ممثلة بالنظام في الجامعة العربية، بعد اندلاع الثورة السورية في آذار/
مارس 2011 من العام نفسه.
وبقي المقعد شاغراً في كل الاجتماعات وفشلت جهود بعض الدول (تونس) في إقناع العرب بعودة النظام السوري إلى الجامعة
العربية، وذلك أثناء استضافتها القمة العربية في آذار/ مارس 2019.