فرنسا تصدر مذكرات دولية للقبض على 4 قادة عسكريين في النظام السوري
أصدر قضاة التحقيق في "وحدة جرائم الحرب الفرنسية"، مذكرات توقيف دولية بحق أربعة من كبار الضباط التابعين للنظام السوري بتهمة التواطؤ في جرائم حرب.
"المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" أكد في بيان أن المذكرات طالت وزيرَي الدفاع الأسبقين العماد علي عبد الله أيوب، والعماد فهد جاسم الفريج.
كذلك شملت قائد القوات الجوية اللواء أحمد بلول، وقائد "اللواء 64" العميد الركن علي الصافتلي.
وأشار البيان إلى أن مذكرات التوقيف صدرت ختاماً، للتحقيق القضائي الذي بدأ في عام 2017، إثر شكوى قدمها السوري عمر أبو نبوت، بعد مقتل والده في هجوم بالبراميل المتفجرة نفذته قوات النظام في حزيران 2017.
ولفت مدير "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" الحقوقي مازن درويش، إلى أن مذكرات التوقيف الفرنسية هي "خطوة نحو المحاسبة على هذه الجرائم وتحقيق العدالة لضحاياها".
بدورها، اعتبرت محامية الأطراف المدنية في الدعوى كليمانس بيكتارت، أن هذه القضية "تظهر مدى شجاعة وتصميم الناجين السوريين، والمجتمع المدني السوري، وأن المعركة من أجل المحاسبة والمساءلة مستمرة".
وخلال وقت سابق رفعت كندا وهولندا دعوى قضائية ضد النظام السوري، أمام محكمة العدل الدولية، بسبب التعذيب والمعاملة اللاإنسانية التي يواجهها المعتقلون في سجونه.
ووفقاً لما ذكرت محكمة العدل الدولية في بيان، فإن طلب كندا وهولندا أشار إلى ارتكاب النظام السوري انتهاكات لا حصر لها للقانون الدولي، منذ عام 2011 على الأقل.
وطالبت الدولتان باتخاذ تدابير طارئة لحماية المعرضين لخطر التعذيب في سجون النظام، بما في ذلك إصدار أوامر بالإفراج عن المحتجزين تعسفياً، والسماح للمراقبين الدوليين بدخول مراكز الاحتجاز.