عشرات المنظمات تدق ناقوس الخطر بسبب تراجع الدعم شمال سورية
حذرت أكثر من 100 منظمة محلية ودولية في بيان المشترك من تدهور الأوضاع الإنسانية شمال غرب سوريا مع تراجع الدعم الإنساني الدولي لملايين السوريين.
وأشار البيان إلى أن المنطقة تتطلب اهتماماً عاجلاً وجهوداً متضافرة من المجتمع الدولي لمعالجة المستويات المتزايدة من الاحتياجات الماسة للشعب السوري.
وحذرت المنظمات من أن التقاعس عن الاستجابة للأزمة السورية سيكون له "عواقب وخيمة"، معربة عن قلقها البالغ إزاء الأزمة المتصاعدة في سوريا.
وأكدت المنظمات أن "مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة" بدورته الثامنة، الذي سيعقد الاثنين، يجب أن يمهد الطريق نحو الحل السياسي، ووقف تصعيد العنف، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، وتوفير التمويل المرن الكافي لدعم السوريين المتأثرين بالنزاع في جميع أنحاء سوريا وفي البلدان المضيفة للاجئين.
وأشار البيان إلى أن نقص التمويل والبرامج قصيرة المدى، يهددان بتقويض الاستجابة المنقذة للحياة والبرامج المستدامة طويلة المدى اللازمة لمعالجة الأزمة المتفاقمة.
ولفت البيان إلى أن الأعمال العدائية المتزايدة تؤدي إلى تفاقم أزمة الذخائر غير المنفجرة في سوريا، حيث يتعرض أكثر من 60% من السوريين لخطر الإصابة أو الإعاقة أو الموت.
بدورها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن ثلث المرافق الصحية في محافظتي إدلب وشمال حلب أوقفت أنشطتها أو علقتها جزئياً بسبب نقص التمويل.
وقالت المنظمة في بيان إن الدعم المالي الدولي للنظام الصحي شمالي سورية يشهد تراجعاً، وتتجاوز الاحتياجات الطبية في المنطقة الخدمات الطبية المتاحة بكثير، ويتحمل الشعب السوري العبء الأكبر بسبب الدعم المحدود وإغلاق المستشفيات والمرافق الصحية.
ودعت المنظمة المانحين المشاركين في مؤتمر بروكسل إلى إعطاء الأولوية للدعم المالي للقطاع الصحي السوري، مشيرة إلى أنه "بعد سنوات من الصراع، يواجه ملايين الأشخاص شمالي سورية تحديات أكبر في الوصول إلى الرعاية الصحية، مع تراجع الدعم المالي الدولي للنظام الصحي".
وبحسب البيان فإن ما يقرب من ثلث المرافق الصحية في محافظتي إدلب وشمال حلب أغلقت أنشطتها أو علقت جزئياً بسبب نقص التمويل، ما ترك 1.5 مليون شخص دون إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية المنقذة للحياة والرعاية الصحية الطارئة، مشيراً إلى تعرض 112 منشأة صحية لخطر الإغلاق بحلول نهاية حزيران/ يونيو القادم.
وحثت منظمة أطباء بلا حدود الجهات المانحة الدولية والحكومات على تعزيز دعمها المالي للنظام الصحي في شمال سورية على الفور.